منذ انهيار بنك وادي السيليكون وبنك سيغنتشر في نفس نهاية الأسبوع ، تساءل المستثمرون عمن سيكون التالي، وصعد فيرست ريببليك بسرعة إلى أعلى تلك القائمة، الآن المستثمرين والمحللين قلقون بشأن البنوك مثل كومريكا، و كيكورب ، التي لديها أيضًا عدد كبير من الحسابات ذات الودائع فوق مستوى التأمين الفيدرالي البالغ 250 ألف دولار.
فيما يلي بعض الأشياء التي يجب معرفتها حول انهيار بنك فيرست ريببليك.
لماذا فشل فيرست ريببليك ؟
نمى فيرست ريببليك بسرعة من خلال ودائع الأفراد والشركات الأثرياء، ولقد استخدمت تلك الودائع لتقديم قروض كبيرة، بما في ذلك الرهون العقارية الضخمة، عندما كانت أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة تاريخيًا على أمل إقناع العملاء بالتوسع في منتجات أكثر ربحية مثل إدارة الثروات.
كان لدى العديد من حسابات البنك ودائع في المنطقة الشمالية بأكثر من 250الف دولار مؤمن عليها فيدراليًا.
بمجرد انهيار بنك سيليكون فالي، سحب العملاء أموالهم تخوفا من المخاطر على ودائعهم، وقال فيرست ريببليك الأسبوع الماضي إن المودعين سحبوا أكثر من 100 مليار دولار معظمها خلال أيام قليلة في منتصف مارس آذار.
علاوة على ذلك، انخفضت قيمة القروض الكبيرة في دفاتر فيرست ريببليك حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بسرعة العام الماضي.
لذلك، إذا حاول البنك بيع القروض لزيادة رأس المال، فسوف يفعل ذلك بخسارة، وحُكمت ظروف مماثلة على بنك سيليكون فالي.
خطط فيرست ريببليك لبيع الأصول غير المربحة، بما في ذلك القروض العقارية ذات الفائدة المنخفضة التي قدمتها للعملاء الأثرياء.
كما أعلن عن خطط لتسريح ما يصل إلى ربع قوته العاملة، والتي بلغ مجموعها حوالي 7200 موظف في أواخر عام 2022، لكن المحللين نظروا إلى هذه الخطط على أنها قليلة جدًا ومتأخرة جدًا.
بحلول منتصف الأسبوع الماضي، أصبح من الواضح أن تدخل الحكومة في فيرست ريببليك كان ضروريًا.
طلب مسؤولو الخزانة من البنوك تقديم عطاءات لفيرست ريببليك، وعمل المصرفيون والمنظمون خلال عطلة نهاية الأسبوع لإيجاد طريقة للمضي قدمًا.
ما البنك أو البنوك التالية؟
في الوقت الحالي، يتوقع المحللون أن يتم تجنيب النظام المصرفي أي إخفاقات كبرى أخرى للبنوك، قائلين إن المشاكل في سيليكون فالي، وسيغنيتشر، وفيرست ريببليك كانت فريدة من نوعها لتلك البنوك.
عانت البنوك الأخرى متوسطة الحجم من عمليات سحب كبيرة للودائع، واضطرت إلى الاقتراض من البرامج الفيدرالية لدعم ميزانياتها العمومية، لكن لم تتضرر أيًا منها بشدة مثل فيرست ريببليك.
على سبيل المثال، قال كوميركا، ومقره في دالاس، إن الودائع انخفضت بمقدار 3.7 مليار دولار بعد 9 مارس، واقترض 13 مليار دولار من البرامج الفيدرالية “لتوفير احتياطي يتجاوز مستويات التشغيل العادية”.
ومع ذلك، فقد حقق أرباحًا بقيمة 324 مليون دولار في الربع الأول، بانخفاض طفيف عن الربع الرابع، ولكن ارتفاعًا من 189 مليون دولار في الربع من العام الماضي.
انخفضت أسهم كوميركا بنسبة 37 ٪ في الأسبوع بعد فشل بنك سيليكون فالي، لكنها ظلت ثابتة منذ ذلك الحين، ويوم الاثنين، تراجعت الأسهم بنسبة 2٪ تقريبًا.
تراجعت أسهم معظم البنوك متوسطة الحجم يوم الاثنين، لكن الانخفاضات كانت معتدلة مقارنة بالخسائر الحادة المكونة من رقمين لكثير منها في 13 مارس.
وقال كريشنا جوها من Evercore ISI، إن التداول “يشير إلى حدوث تداعيات قليلة أو معدومة بما يتفق مع فكرة عدم وجود مفاجأة” مع الاستيلاء على فيرست ريببليك.
ماذا يحدث لمالكي الأسهم في فيرست ريببليك ؟
تم تداول سهم فيرست ريببليك عند 115 دولارًا في 8 مارس، ثم انخفض في الأيام والأسابيع التالية وأغلق يوم الجمعة عند 3.15 دولارات. تم القضاء على حوالي 20 مليار دولار من القيمة السوقية، وتوقف التداول في السهم قبل افتتاح الأسواق الأمريكية يوم الاثنين.
شدد جي بي مورغان، الذي وافق على شراء الودائع ومعظم أصول فيرست ريببليك، على أنه لن يتحمل أي ديون أو أسهم ممتازة فيرست ريببليك.
بعد فشل البنك، يكون حاملو السندات من بين آخر من يحصلون على رواتبهم، المساهمون هم في نهاية الصف، ولم تقدم مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية تقديرات حول مدى احتمالية سداد أي دائن.
لكن الوكالة قالت، إن صندوق التأمين على الودائع، الذي تدفع البنوك فيه، قد يتكبد خسارة تقدر بنحو 13 مليار دولار نتيجة لفشل فيرست ريببليك.
في حين أن الظروف قد تتغير بمرور الوقت، فمن المحتمل أن لا يترك ذلك شيئًا لتعويض المستثمرين، تم القضاء على المساهمين في سليكيون فالي بنك و سيغنيتشربنك.
كانت النتيجة جيدة مع مراقب واحد مهتم.
قال الرئيس جو بايدن خلال حدث روز غاردن الذي ركز على الشركات الصغيرة، عندما سئل عن مصادرة البنك: “بينما يتم حماية المودعين، يخسر المساهمون استثماراتهم”. “الأهم من ذلك، أن دافعي الضرائب ليسوا من يقعون في مأزق”.
المصدر: AP
