أعلن الجيش الأوكراني صباح اليوم الاثنين أنه تصدى لموجة جديدة من الهجمات الصاروخية الروسية، وذلك في الوقت الذي يستكمل فيه استعداداته لشن هجوم مضاد على القوات الروسية في البلاد.
وقال الجيش الأوكراني إن دفاعاته أسقطت 15 صاروخا روسيا من أصل 18 أطلقت من طائرات إستراتيجية من جهة بحر قزوين.
من جهتها، قالت السلطات في مقاطعة كييف التي تضم العاصمة إن الدفاعات الجوية تصدت لهجمات صاروخية في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وإثر أنباء عن دوي انفجارات، أكدت إدارة المقاطعة عبر تطبيق تليغرام، أن الدفاعات الجوية تتصدى لهجمات صاروخية، وأضافت “حافظوا على هدوئكم. الزموا الملاجئ”.
وكذلك أفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات في مقاطعتي دنيبروبتروفسك وسومي.
وكانت مدن في أنحاء أوكرانيا تعرضت لضربات صاروخية واسعة فجر الجمعة، أدت إلى مقتل 23 مدنيا في مدينة أومان (وسط) واثنين آخرين في مدينة دنيبرو (جنوب شرق)، وفقا لما أعلنته السلطات.
وجاءت تلك الضربات التي وُصفت بأنها أول هجوم روسي من نوعه منذ نحو شهرين في الوقت الذي تقول فيه كييف إن استعداداتها لشن هجوم مضاد لاستعادة أراضيها قد شارفت على نهايتها.
ونفت روسيا تعمد استهداف المدنيين الأوكرانيين، وقالت إن هدف الضربات هو منع أوكرانيا من استقدام قوات احتياط للصفوف الأمامية للقتال.
استبدال قائد روسي
وأعلنت موسكو أمس الأحد استبدال القائد المسؤول عن الإمدادات المادية والفنية للجيش، بعدما تحدث مدونون روس عن خلافات داخل الجيش.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنه تم “تعيين الجنرال أليكسي كوزمنكوف نائبا لوزير الدفاع الروسي مكلفا بالإمدادات المادية والتقنية للقوات المسلحة الروسية”، وهو بذلك يحل محل الجنرال ميخائيل ميزينتزيف الذي ترددت أنباء عن إقالته قبل أيام من دون إعلان رسمي.
وكان الجنرال كوزمنكوف يشغل منذ عام 2019 منصب المدير المساعد للحرس الوطني الروسي.
أما الجنرال ميزينتزيف فقد أشرف على الإمدادات المادية والفنية للجيش منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ولدى وزير الدفاع الروسي 12 نائبا في المجمل.
تحذيرات بريغوجين
في سياق متصل، حذر رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين من أن إطلاق أوكرانيا هجوما مضادا قد يمثل “مأساة” لروسيا، كما كرر شكواه من شح الذخيرة لدى مقاتليه.
وقال “نحن (فاغنر) لدينا 10-15% فقط من القذائف التي نحتاج إليها”، محملا قيادة الجيش الروسي مسؤولية ذلك.
ومنذ أشهر، تقود فاغنر الهجوم الروسي على مدينة باخموت الواقعة في شرق أوكرانيا، والتي تمثل محورا رئيسا للقتال بين قوات كييف وموسكو.
وجاءت تصريحات بريغوجين في مقابلة مع المراسل الحربي الروسي الموالي للكرملين سيميون بيغوف.
وتوقع رئيس فاغنر أن تشن أوكرانيا الهجوم المضاد في منتصف مايو/أيار، وقال إنه “يمكن أن يصبح مأساة لبلدنا”.
وقد أعلن حاكم مقاطعة بريانسك في غرب روسيا أمس، أن أوكرانيا قصفت قرية حدودية، وأسفر القصف عن مقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين آخرين.
واندلع حريق كبير أول أمس السبت في مستودع نفط بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014- إثر هجوم بطائرة مسيرة.
وأشارت متحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إلى هجوم القرم خلال لقاء تلفزيوني الأحد، بقولها إن “تدمير لوجستيات العدو هو أحد العناصر التحضيرية لأعمال قوية لقواتنا الدفاعية، تناقشنا بشأنها لمدة طويلة”.
المصدر: الجزيرة