رايت رايتس

البيشمركة من جماعة مسلحة إلى تشكيل شبه نظامي

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة
مقاتلي البيشمركة

يرى بعض المؤرخين أن جذور البيشمركة تمتد إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حين كان هناك حراس حدود قبليون، وأصبحوا أكثر تنظيما بعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى.

- مساحة اعلانية-

وتنامت قوات البيشمركة مع اتساع الحركة القومية الكردية وإقامة جمهورية مهاباد في إيران، وتحولت البيشمركة إلى رمز للنضال الكردي في سيبل حقوقهم وأصبحت جزءا من الهوية الكردية وتحظى بمكانة عالية بين الاكراد.

ودخلت البيشمركة في حروب مع القوات الحكومية العراقية في مراحل متعددة، كما انخرطت في اقتتال داخلي في الإقليم أحيانا.

- مساحة اعلانية-

وبعد تشكيل حكومة إقليم كردستان في شمال العراق في بداية التسعينيات، بعد الانتفاضة الواسعة التي شهدها العراق في الجنوب والشمال إثر حرب الكويت، أصبحت قوات البيشمركة جزءا من مؤسسات حكومة الإقليم وتحولت إلى قوة نظامية.

يقدر عدد عناصر البيشمركة حاليا بنحو 190 ألف مقاتل، وفي اعقاب سقوط نظام صدام حسين عام 2003 واقرار الدستور الحالي تم الاعتراف بقوات البيشمركة باعتبارها احدى مكونات المنظومة الدفاعية في العراق.

وأسست حكومة إقليم كردستان وزارة خاصة للبيشمركة، بهدف توحيد قوات البيشمركة الموزعة من حيث التبعية لكل من الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، لكن لم تحقق نجاحا يذكر في هذا المجال.

- مساحة اعلانية-

يذكر ان غالبية الرجال في الإقليم قد خاضوا تجربة القتال في صفوف البيشمركة، ولا غرابة أن نرى حتى كبار السن يحملون السلاح في لحظات الخطر كما حدث عندما اقترب تنظيم الدولة الاسلامية من عاصمة الاقليم إربيل عام 2014.

أصبحت قوات البيشمركة في سبعينيات القرن الماضي وخلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات منه قوة مؤثرة تقاتل قوات الحكومة العراقية في جبال وسهول كردستان العراق متبعة أسلوب حرب العصابات.

كما انشق الكثير من المقاتلين الأكراد عن الجيش العراقي إبان حكم صدام حسين وانضموا إلى قوات البيشمركة خلال الحرب العراقية الايرانية.

خلال تسعينيات القرن الماضي وفي أعقاب حملة الأنفال والهجوم الكيمياوي، واصلت قوات البيشمركة القتال ضد القوات العراقية واستمر ذلك حتى حرب اخراج العراق من الكويت والتي تعرف باسم “عاصفة الصحراء”.

وبعد انتفاضة 1991 التي تلت حرب الكويت وفرض منطقة الحظر الجوي تمتعت المنطقة باستقلالية أكثر عن نظام الحكم في بغداد.

لكن التوترات الداخلية استمرت وتحولت إلى حرب بين الحزب الديمقراطي بقيادة مسعود بارزاني، وحزب الاتحاد الوطني بقيادة جلال طالباني قتل فيها الآلاف من الطرفين.

وبعد إبرام مصالحة بين الفصيلين بموجب اتفاقية واشنطن عام 1998 بدأت القوات الخاصة الأمريكية نشاطا استخباراتيا في المنطقة.

وكانت تلك بداية علاقة تعاون مع الولايات المتحدة، فكلا الطرفين كانا يعارضان حكم صدام حسين، وجرى التنسيق في هذا الشأن أيضا مع أطراف المعارضة العراقية الأخرى.

وواصلت القوات الأمريكية، بعد دخولها العراق وإسقاط نظام صدام، تعاونها مع البيشمركة في مجالات التدريب، وتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد الجماعات المتطرفة في الإقليم، والعراق كما هو الحال الآن.

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم