قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن قاربا مطاطيا يحمل عشرات المهاجرين المتجهين إلى أوروبا انقلب قبالة سواحل ليبيا، وغرق 55 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الكارثة وقعت يوم أمس الثلاثاء. وكان القارب يقل 60 مهاجرا على الأقل، وانطلق من بلدة القره بوللي الساحلية شرقي العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما أوردته وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضافت الوكالة أن خمسة مهاجرين نجوا من الغرق وأعادهم خفر السواحل الليبي إلى الشاطئ.
ولم يتضح على الفور ما حدث للقارب، لكن صفاء مشهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، قالت إن القارب انقلب بعد فترة وجيزة من مغادرة القره بوللي.
وقالت إن خفر السواحل الليبي انتشل حتى الآن جثث تسعة رجال وطفل.
وأوضحت مشهلي، لوكالة أسوشيتد برس، أن الناجين الخمسة هم أربعة رجال – ثلاثة باكستانيين ومصري واحد – وطفل سوري.
كانت هذه هي المأساة الأخيرة في وسط البحر الأبيض المتوسط، وهي طريق رئيسي للمهاجرين.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 537 شخصا قد غرقوا أو فُقدوا في كوارث مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة ليبيا حتى الآن هذا العام، بينما تم اعتراض أكثر من 4300 شخص وعادوا إلى الشاطئ.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، إن الربع الأول من هذا العام كان الأكثر دموية في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2017، مع ما لا يقل عن 441 حالة وفاة موثقة.