أعلنت شركة الطيران “إيزي جيت” التي تتخذ من لوتون مقراً لها أن خسائرها قبل اقتطاع الضرائب للأشهر الستة المنتهية في مارس (آذار) تراوحت بين 405 و425 مليون جنيه استرليني، مما يمثل تخفيضاً يتخطى 120 مليون جنيه استرليني مقارنة بالعام السابق.
وبلغ عدد المسافرين 15.6 مليون مسافر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بزيادة بواقع أكثر من الثلث مقارنة مع 11.6 مليون مسافر خلال الفترة نفسها من عام 2022.
وقالت “إيزي جيت” إنها تتوقع أن تفوق توقعات السوق لجهة الأرباح قبل اقتطاع الضرائب البالغة قيمتها 260 مليون جنيه استرليني للعام حتى نهاية سبتمبر (أيلول).
وفي هذا الإطار، ارتفعت العائدات من الركاب في كل مقعد في الأشهر الستة حتى نهاية مارس بنسبة 42 في المئة على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع الأسعار ونسبة المقاعد المشغولة على متن الطائرات.
وقال الرئيس التنفيذي يوهان لوندغرين: “الطلب على رحلات إيزي جيت، إضافة إلى العطل، استمر في النمو في النصف الأول، مما أدى إلى تحسن بواقع أكثر من 120 مليون جنيه استرليني في أدائنا، كذلك تحسن الإيرادات بقيمة مليار جنيه استرليني على أساس سنوي”.
مضيفاً: “يتم تعزيز ذلك بشكل أكبر من خلال شبكتنا المتغيرة من الوجهات الشهيرة وتحسين القدرة على تحقيق الإيرادات”.
وأردف: “نرى أن استمرار زخم الحجوزات القوي في الصيف يعطي العملاء الأولوية للإنفاق على السفر حيث يختارون شركات طيران مثل إيزي جيت التي تقدم أفضل قيمة ووجهات مختلفة، إضافة إلى “إيزي جت هوليدايز” EasyJet Holidays الرديفة التي تواصل مسار نموها الحاد كشركة العطلات الأسرع نمواً في المملكة المتحدة. كل هذا يشير إلى أن إيزي جيت تتوقع أن تفوق توقعات السوق للسنة المالية 2023″.
وقال لوندغرين للصحافيين إن الطلب على السفر الجوي “أقوى من ذي قبل” على رغم أزمة كلفة المعيشة، مضيفاً أن “الأمر يشير إلى أن الناس يعطون الأولوية للعطلات أكثر من قبل، وهو الشيء الوحيد الذي يقول الناس إنهم سيحافظون على إنفاقهم عليه أو حتى يزيدونه”.
وأردف “يأتي هذا في حقيقة أن الناس يركزون حقاً على التجارب والقيام بالأشياء بدلاً من الاستثمار في الأشياء التي لها علاقة ربما بمنزلك أو أي شيء آخر”.
وسجلت “إيزي جيت” طلباً قوياً من المصطافين في المملكة المتحدة على الوجهات الشاطئية والترفيهية التقليدية مثل أليكانتي وأمستردام وفارو ومايوركا ومالقة.
وكشف السيد لوندغرين أيضاً عن أن متوسط فترات الرحلات قد انخفض إلى نحو سبعة أيام، بانخفاض عن 12 يوماً في السنة الأولى من جائحة فيروس كورونا. وقال “إن نمط السفر يعود إلى طبيعته وسيحجز الناس مزيداً من الرحلات”.