قضت محكمة جزائرية بسجن النائب السابق في البرلمان عمران آيت حمودة وهو أيضا نجل أحد قادة حرب الاستقلال عن فرنسا، بعد أن وجهت إليه جملة من الاتهامات من بينها “المساس برموز الدولة والثورة وإهانة رئيس جمهورية سابق والمساس بالوحدة الوطنية” خلال برنامج تلفزيوني. وكان النائب السابق قد وصف الشخصية الوطنية الجزائرية التي تحظى بتقدير كبير الأمير عبد القادر في برنامج بثه تلفزيون “الحياة” بالـ”خائن”، كما اتهم الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين والقيادي الوطني مصالي الحاج بالخيانة. وأوقف عمران آيت حمودة السبت في بجاية بحسب الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.
أمر قاضي التحقيق بمحكمة جزائرية، مساء الأحد، بحبس نائب سابق بتهمة الإساءة لشخصية الأمير عبد القادر بطل أول حملة لمقاومة الاستعمار الفرنسي، خلال برنامج تلفزيوني ما تسبب في تعليق بثه لمدة أسبوع، بحسب ما أعلنت منطمة حقوقية. وقامت الاثنين السلطات الجزائرية بتعليق بث تلفزيون “الحياة” لأسبوع، كما تم التحقيق مع مديره هابت حناشي، لكن دون متابعته قضائيا. وصرح هابت حناشي الذي حاور آيت حمودة في البرنامج الذي أثار الجدل، في توضيح نشره أن تصريحات النائب السابق لا تمثل وجهة نظر المؤسسة.
وذكرت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين على صفحتها على فيس بوك أن “قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة أمر بوضع عمران آيت حمودة المعروف بنور الدين في الحبس المؤقت”.
وأضافت اللجنة أن لائحة الاتهام ضمت “المساس برموز الدولة والثورة (حرب الاستقلال) وإهانة رئيس جمهورية سابق والمساس بالوحدة الوطنية”.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن تحرك العدالة جاء بعد شكوى تقدم بها محامون، بعد برنامج بثه تلفزيون “الحياة” وصف خلاله النائب السابق الأمير عبد القادر بأنه “خائن”، في وقت تحظى فيه هذه الشخصية التاريخية بتقدير كبير.
كما اتّهم آيت حمودة، وهو نجل العقيد عميروش أحد قادة حرب الاستقلال عن فرنسا، خلال نفس البرنامج الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين والقيادي الوطني مصالي الحاج بالخيانة.وتم توقيف نور الدين آيت حمودة مساء السبت في بجاية شرق البلاد، كما أعلنت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.
وأثارت تصريحاته موجة سخط واسعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إزاء شخص الأمير عبد القادر(1808-1883) الذي يوصف في التاريخ الجزائري بـ”مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة”