رايت رايتس

أمريكا ترسل قوات أميركية إلى جيبوتي تحسباً لعمليات الإجلاء من السودان

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 6 دقيقة قراءة
6 دقيقة قراءة
صور عبر الأقمار صناعية

قال مسؤول أميركي، الخميس، إن الولايات المتحدة تستعد لإرسال عدد كبير من الجنود ضمن قوات إضافية إلى قاعدتها في جيبوتي، تحسباً لعمليات الإجلاء المحتملة من السودان.

- مساحة اعلانية-

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في بيان، “نشر قدرات إضافية في مكان قريب في المنطقة لأغراض طارئة تتعلق بتأمين وربما تسهيل مغادرة موظفي سفارة الولايات المتحدة من السودان، إذا اقتضت الظروف ذلك”.

ولم يقدم البيان مزيداً من التفاصيل.

- مساحة اعلانية-

ورفض المسؤول الأميركي، الذي تحدث لـ”رويترز”، شريطة عدم الكشف عن هويته، الخوض في التفاصيل.

وبدأ صراعاً مسلحاً عنيفاً في نهاية الأسبوع الماضي بين الجيش السوداني من جهة بقيادة رئيس المجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” من جهة أخرى.

وأسفرت المعارك حتى الآن عن مصرع أكثر من 330 شخصاً، ودفع السودان الذي يعتمد على المساعدات الغذائية إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه كارثة إنسانية.

- مساحة اعلانية-

وذكرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، الخميس، أن القتال العنيف الذي تشهده العاصمة السودانية الخرطوم، تسبب في تقطع السبل بالعديد من الناس في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين شخص، بمن فيهم موظفو السفارة الأميركية الذين يحتمون في مكانهم في المجمع على بعد 8 أميال من مطار الخرطوم الدولي.

وبحسب أحد الأشخاص المطلعين الذين تحدثت إليهم المجلة، أبلغت نائبة وزير الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، المشرعين في الكونجرس، خلال وقت سابق، الأربعاء، أن الولايات المتحدة سترسل قوات إضافية إلى قاعدة ليمونير في جيبوتي، لتزويد الإدارة بخيار إطلاق عملية إجلاء من السفارة الأميركية في الخرطوم.

وأكدت شيرمان أنه سيتم “نقل موظفي السفارة فقط إلى بر الأمان، بينما لن يكون هناك إجلاء عام بقيادة الجيش للمواطنين الأميركيين”.

وأشار متحدث باسم “البنتاغون”، في وقت سابق، إلى أن الولايات المتحدة كانت ستنشر قواتها مسبقاً، لكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن توجهها إلى جيبوتي.

وقال الليفتنانت كولونيل جارون جارن، إن وزارة الدفاع من خلال القيادة الأميركية في إفريقيا “أفريكوم”، “تراقب الوضع في السودان وتجري تخطيطاً حكيماً لحالات الطوارئ المختلفة. وكجزء من هذا، نقوم بنشر قدرات إضافية في مكان قريب لأغراض الطوارئ المتعلقة بتأمين وربما تسهيل مغادرة موظفي السفارة الأميركية من السودان، إذا اقتضت الظروف ذلك”.

خطة جاهزة للإجلاء

يأمل البعض في الإدارة الأميركية، وفقاً لـ”بوليتيكو”، في تجنب الفوضى التي وقعت خلال عملية الإجلاء من أفغانستان في عام 2021.

وفي غضون ذلك، ينتشر القلق بين مشرعي الكونجرس، على سلامة الموظفين الأميركيين في الخرطوم.

وقال السيناتور تيم كين (ديمقراطي عن ولاية فرجينيا)، وهو أيضاً عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن أعضاء المجلس القلقين قاموا بمنعطف أثناء إحاطة الكابيتول، الخميس، بشأن تسريب الوثائق الاستخباراتية، للسؤال عن سلامة الأفراد الأميركيين في الخرطوم.

وأضاف كين أن “هناك خطة جاهزة للعناية بذلك. تم اتخاذ الترتيبات. إنهم (طاقم السفارة الأميركية) يحتمون في أماكنهم وجميعهم آمنون، ويتم التواصل معهم، وهناك جهد حكومي كامل لمعرفة كيفية التأكد بالضبط من بقائهم في أمان”.

بدوره قال السيناتور ميت رومني (جمهوري من ولاية يوتا)، وهو أيضاً عضو لجنة العلاقات الخارجية “لدي بالطبع مخاوف بشأن موظفينا هناك”.

وبحسب المجلة الأميركية، هناك ما يقرب من 70 موظفاً أميركياً في السفارة، لافتةً إلى أنه ليس لديهم خيارات لمغادرة السودان بمفردهم دون مخاطر جسيمة على سلامتهم. كما مطار الخرطوم الواقع في وسط العاصمة، مغلق، وعلى الأرجح لن يعمل خلال وقت سريع بسبب الأضرار الناجمة عن القصف والقتال.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن معظم الدبلوماسيين الأميركيين في السودان غير مصحوبين بأسرهم.

تحذيرات

وكانت البعثة الأميركية حذّرت من أنه “بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار، فإنه ليس من الآمن حالياً القيام بإجلاء للمواطنين الأميركيين العاديين”.

وفي وقت سابق، الأربعاء، قالت مولي في، كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية، إن “الأوان قد فات على مغادرة البعثة في الخرطوم، بسبب تدهور الوضع الأمني”.

ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي آخر مُطلع على الخطط قوله، إن الأوراق أُعدت في وزارة الخارجية لأمر إجلاء، مضيفاً أن “قيادة وزارة الخارجية أجرت مكالمة مع موظفي السفارة صباح الخميس لمناقشة الخيارات، بما في ذلك الإجلاء البري”، لكن التقييم، بحسب المسؤول اعتبر أن السفر عن طريق البر أصبح حالياً أكثر خطورة من الجو.

واعتبرت “بوليتيكو” أن الخيار المحتمل قد يكون هو نقل الأفراد إلى قاعدة “وادي سيدنا” الجوية (في منطقة أم درمان).

وأوضح مسؤول أميركي آخر أن واشنطن على اتصال أيضاً مع دول أخرى من خلال سفاراتها في العاصمة السودانية بشأن خطط الإجلاء.

مواقف إجلاء سابقة

وواجهت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مواقف مماثلة عدة مرات منذ إخلاء أفغانستان الفوضوي في عام 2021.

ومع تدهور الوضع في إثيوبيا وسط صراع كبير بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي، حثت واشنطن الأميركيين على مغادرة البلاد، وقد صدر أمر بسحب جزئي لموظفي السفارة في غير حالات الطوارئ.

وفي أوكرانيا، أغلقت الإدارة الأميركية سفارتها في كييف في الأيام التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا. في غضون أشهر ، أعادت فتح السفارة، وإن لم يكن بكامل طاقمها.

قالت إدارة بايدن في كلتا الحالتين، إنها لن تُجري إجلاءً آخر على غرار كابول يشمل أشخاصاً بخلاف موظفي الحكومة الأميركية. ولهذه الغاية، أرسلت تحذيرات لأسابيع وشهور تطلب من الأميركيين مغادرة إثيوبيا وأوكرانيا.

وكان الوضع السياسي في السودان متقلباً منذ سنوات، وقد حثت وزارة الخارجية، الأميركيين منذ فترة طويلة على عدم السفر إلى هناك.

المصدر:الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم