زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، قواته المنتشرة على خطوط التماس في أفديفكا شرق البلاد، غداة زيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى خيرسون ولوغانسك اللتين تسيطر عليهما روسيا “جزئيا”، أثارت غضب كييف التي يعتقد أنها تحضر لشن هجوم مضاد جديد.
واعتبرت الرئاسة الأوكرانية زيارة بوتين تلك “جولة خاصة لعرّاب عمليات القتل الجماعية.”
وأجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء زيارة تفقدية لقواته المنتشرة على خطوط التماس شرق البلاد، غداة زيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمنطقتين أوكرانيتين تسيطر عليهما روسيا “جزئيا” أغضبت كييف التي تستعد على الأرجح لشن هجومها المضاد.
وخاطب زيلينسكي جنوده في أفديفكا شرق أوكرانيا، فيما بث الكرملين مشاهد لبوتين وهو يتفقد خلال زيارة سرية منطقتين تحتلهما روسيا في جنوب البلاد وشرقها.
واعتبر المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك زيارة بوتين “جولة خاصة لعرّاب عمليات القتل الجماعي.. للاستمتاع للمرة الأخيرة بجرائم أتباعه”.
بوتين في خيرسون ولوغانسك
وأُعلن عن زيارة بوتين إلى خيرسون ولوغانسك بعد يوم على إجرائها، وبالتزامن مع وجود وزير الدفاع الصيني لي شانغفو في موسكو للتشديد على ما وصفه بـ”تصميم” بكين على تعزيز العلاقات مع روسيا.
وتبحث موسكو عن حلفاء بمواجهة الغرب بينما تتسبب حربها في أوكرانيا بدمار واسع ومعاناة دون أن تقترب من تحقيق هدف بوتين المتمثل بالسيطرة على هذا البلد.
وبعد ساعات على الإعلان عن زيارة بوتين، زار زيلينسكي أفدييفكا على خطوط التماس في شرق البلاد، حسب الموقع الإلكتروني لمكتبه.
وزار زيلينسكي “مواقع متقدمة” في البلدة قرب دونيستك التي تحتلها القوات الروسية، وتمنى لجنوده فصحا أرثوذكسيا مجيدا، وفق المصدر نفسه.
وظهر في صور جالسا مع جنود إلى مائدة وضعت عليها حلوى تقليدية بمناسبة العيد، وقال زيلينسكي: “يشرّفني أن أكون هنا اليوم، لأشكركم على خدماتكم وعلى دفاعكم عن وطننا أوكرانيا وعن عائلاتنا”.
وزار بوتين منطقتي خيرسون ولوغانسك اللتين تحتلهما روسيا “جزئيا” واستمع إلى تقارير من كبار قادته الإثنين، إلا أن الكرملين لم يعلن عن الزيارة إلا الثلاثاء.
وسعت موسكو لإظهار أن الزيارة تشكل تأكيدا على أنها تسيطر على المنطقتين اللتين تحتلهما في أوكرانيا، لكن روسيا لا تسيطر بالكامل على هاتين المنطقتين رغم إعلانها ضمهما في خطوة أثارت تنديدا واسع النطاق.
أوكرانيا تسقط طائرات مسيرة روسية في أوديسا
ميدانيا، أعلنت الإدارة العسكرية لأوديسا في بيان الأربعاء بأن طائرات مسيرة روسية من طراز “شاهد-136″، قصفت المنطقة ليل الثلاثاء من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا. وقالت الإدارة العسكرية لأوديسا في بيانها: “بفضل العمل الناجح لقواتنا الدفاعية تم تدمير معظم طائرات العدو بدون طيار ولكن للأسف قُصف مبنى عام واحد”، مؤكدة أنه لم يبلّغ عن أي إصابات حتى الآن.
يأتي ذلك غداة إعلان الاستخبارات العسكرية البريطانية عن “معارك عنيفة” متواصلة على طول خط الجبهة في دونباس بشرق أوكرانيا.
ويتركز الجزء الأكبر من المعارك حاليا في محيط باخموت (شرق) حيث تدور المعركة الأطول والأكثر دموية خلال النزاع.
وفي قرية دروجكيفكا الواقعة على بعد بضع كيلومترات إلى الغرب قال مهندسون عسكريون يعملون على نزع ألغام لفتح الطريق أمام القوات الأوكرانية في باخموت إن القتال يزداد خطورة.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي إن القوات الروسية لن تتخلى عن هدف السيطرة على باخموت “أيا يكن الثمن” فيما تكثّف القصف الجوي والمدفعي.
المصدر: فرانس 24