قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن أنقرة ستعيد هيكلة النظام الرئاسي وفق الاحتياجات المتغيرة بما يجعله أكثر إسهاماً في أهداف “قرن تركيا”، وتعهد بضمان استقرار بلاده في وقت يواجه العالم والمنطقة تحديات متفاقمة، وذلك قبيل الانتخابات المقررة في 14 مايو المقبل.
ووعد أردوغان، خلال كلمة بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي حزبه “العدالة والتنمية” للبرلمان، بخروج تركيا من مشكلة التضخم عبر خفضه مجدداً إلى خانة الآحاد، مشيراً إلى أنه “سنرفع نصيب الفرد من الدخل القومي في الفترة المقبلة إلى 16 ألف دولار سنوياً ثم إلى مستويات أعلى”.
وكشف الرئيس التركي في أكتوبر الماضي، عن رؤية “قرن تركيا” لحزبه العدالة والتنمية، المتعلقة بالبرامج وأهداف الجمهورية في مئويتها الجديدة.
وأضاف الرئيس التركي في كلمته: “بفضل معدلات النمو سنوفر 6 ملايين وظيفة جديدة في 5 سنوات وسنخفض معدل البطالة إلى حدود 7%”.
وواصل: “سنعزز الاستثمارات السياحية لتحقيق هدف 90 مليون سائح وإيرادات بقيمة 100 مليار دولار سنوياً”.
وأشار إلى إنه يستهدف رفع حجم التجارة الخارجية إلى تريليون دولار عبر التركيز على الإنتاج والاستثمار والتصدير. وذكر أنه سيتم إنشاء قطار فائق السرعة بين أنقرة وإسطنبول.
وتابع: “سنعزز القوانين التي تحمي الأسرة ورابط الزواج المكون من علاقة بين الرجل والمرأة فقط”.
ولفت إلى أنه “سيتم إعفاء الطلاب الجامعيين من ضريبة هاتف وحاسوب لمرة واحدة فقط، ومنحهم 10 جيجابايت مجاناً كل شهر”.
تخفيض أسعار الطاقة
وفي نهاية مارس الماضي، أعلن أردوغان، أن تركيا ستخفض أسعار الكهرباء 15%، وأسعار الغاز الطبيعي للمستخدمين في قطاع الصناعة 20%، بدايةً من شهر أبريل.
وأضاف الرئيس التركي، خلال كلمة أمام نواب من حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، أن عجلة التنمية في تركيا سوف تستمر، و”لن يوقفها أحد خاصة المعارضة”، متعهداً بألا تترك حكومته أي مواطن “بمعزل عن الدعم ضدّ التضخم”.
وانخفضت شعبية أردوغان بفعل أزمة كلفة المعيشة مع تصاعد التضخم والاضطرابات الاقتصادية على مدى سنوات، ما يمنح مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة كيليجدار أوغلو ميزة إضافية.
وكان ائتلاف المعارضة في البلاد، الذي يتألف من 6 أحزاب، أعلن أن كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب “الشعب الجمهوري” هو مرشح الائتلاف للمنافسة على الرئاسة أمام أردوغان.
وتشير الاستطلاعات إلى أن الفرص ستكون متقاربة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مع تقدم تكتل المعارضة بفارق طفيف عن الائتلاف الحاكم.
وتعهد التكتل بإلغاء كثير من سياسات أردوغان في الاقتصاد والحقوق المدنية والشؤون الخارجية، ما يراه كثيرون على أنها “أهم انتخابات في تاريخ تركيا الممتد لقرن من الزمان”.
ويستمد كيليجدار أوغلو دعماً أيضاً من انتصار المعارضة في 2019، حين ألحق حزب “الشعب الجمهوري” الهزيمة بحزب “العدالة والتنمية” الحاكم، الذي ينتمي إليه أردوغان، في إسطنبول ومدن كبيرة أخرى في الانتخابات المحلية.
المصدر: الشرق