ضربة جديدة تلقتها منطقة سيليكون فالي بعد مقتل بوب لي، أحد أهم القياديين في صناعة التكنولوجيا في وادي السيليكون الذي يعتبر مقر أكبر الشركات التكنولوجية العالمية، مثل “فيسبوك” و”غوغل” و”أبل” وغيرها، إذ يأتي ذلك بعد شهر على انهيار بنك “وادي السيليكون” الذي كشف عن أزمة مصرفية عميقة في الولايات المتحدة.
فقد استيقظت مدينة سان فرانسيسكو، العاصمة المالية لوادي السيليكون على خبر مفجع مفاده بأن الشرطة عثرت على بوب لي مصاباً بطعنات بالسكين بمنزله في المدينة، ثم تم نقله إلى المستشفى حيث توفي لاحقاً.
من بوب لي؟
لي هو المؤسس لأهم تطبيق لنقل الأموال في الولايات المتحدة “كاش آب” وشراء الأسهم والبتكوين، كما يعتبر الرجل الثاني في شركة “سكوير” التي أسسها مؤسس شركة “تويتر” جاك دورسي، إذ عمل لي على الأمور التقنية في الشركة الناشئة التي أصبح اسمها “بلوك”، التي تعتبر من الشركات القيادية في الحلول المالية وقيمتها 4.5 مليار دولار.
كما كان لي من مهندسي البرمجة الرئيسين الذين عملوا على تطوير تطبيق “اندرويد” لشركة “غوغل”.
هزة في أميركا
ولم يتم الكشف عن القاتل حتى الآن، لكن الجريمة البشعة أحدثت زوبعة كبيرة في وادي السيليكون بشكل خاص، وعلى المستوى الأميركي بشكل عام.
فمدينة سان فرانسيسكو تعتبر مركزاً رئيساً لتمويل شركات التكنولوجيا، وتجمع أثرى أثرياء العالم وقادة التكنولوجيا، وفيها أيضاً بعض الشركات المهمة مثل “تويتر” و”أوبر” و”ليفت” و”سيليز فورس”.
انتقادات لسيليكون فالي
وقد تعرضت المدينة ومن خلفها منطقة سيليكون فالي ، لكثير من الانتقادات في السنوات الأخيرة مع ازدياد عدد الأثرياء والتسبب في موجة من الغلاء وارتفاع أسعار العقارات التي تعتبر الأغلى في أميركا.
فبحسب موقع “تروليا” يتجاوز متوسط سعر المنزل في المدينة مليون دولار، وهي الحال نفسها في منطقة وادي السيليكون، أما الإيجارات فيقدر متوسط إيجار الشقة بنحو أربعة آلاف دولار في سان فرانسيسكو وضواحيها.
ماسك ينتقد المدينة
وانتقد إيلون ماسك رئيس شركة “تويتر”، التي يقع مركزها الرئيس في وسط المدينة، التفلت الأمني في سان فرانسيسكو في تغريدة من حسابه على “تويتر”، قائلاً إن كثيرين ممن يعرفهم تعرضوا لاعتداءات. وصدم متابعيه عندما أشار إلى أن هناك تساهلاً حتى مع المعتدين على الأشخاص، وأنه يتم الإفراج عنهم مباشرة بعد اعتقالهم! وطالب عمدة المدينة بالتدخل لحل الأزمة سريعاً قبل تفاقمها أكثر من ذلك.
إفلاس البنوك
وتأتي هذه الأخبار السيئة من وادي السيليكون بعد نحو شهر على إفلاس بنك ” سيليكون فالي “، الذي هز الأسواق العالمية.
وكان أحد أسباب إفلاسه تركزه على تمويل الشركات التكنولوجية الناشئة في وادي السيليكون، وعدم قدرته على إدارة السيولة بعد تزايد طلبات سحب الودائع من هذه الشركات.
وكشف ذلك عن ضعف أيضاً في الرقابة المالية على البنوك في المنطقة، والتسبب في أزمة مصرفية على مستوى الولايات المتحدة.
المصدر: إندبندنت عربية