رايت رايتس

اليابان: دراسة إنشاء ملاجئ تحسباً للحرب

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة
اليابان

يضغط المشرعون في اليابان من أجل إنشاء “ملاجئ حرب” يمكن لسكانها اللجوء إليها حال وقوع هجوم عسكري أو حرب، وذلك وسط تصاعد التوترات مع الصين بشأن تايوان، وإطلاق كوريا الشمالية صواريخ بوتيرة سريعة، وفق ما أفادت به “بلومبرغ”.

- مساحة اعلانية-

وقال كيجي فرويا، عضو البرلمان عن الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، إن “مشروع قانون يحدد جدولاً زمنياً لتوفير الملاجئ، يمكن إقراره في أقرب وقت ممكن في العام المالي المقبل”.

وأضاف في مقابلة مع “بلومبرغ”: “لم تشارك اليابان في حرب منذ 77 عاماً، لكن ما اعتبرناه أمراً مفروغاً منه منذ ذلك الحين لم يعد صحيحاً. لقد تغير العالم كثيراً”.

- مساحة اعلانية-

وأوضح فورويا أن الخطة الأولية ستتمثل في تعزيز المرافق القائمة وتزويدها بإمدادات الطوارئ، لتجنب نفقات الميزانية الضخمة.

وتلك الخطة تشبه استراتيجية تايوان، التي ذكرت صحيفة “تايوان نيوز” أن لديها “أكثر من 100 ألف مأوى في المباني العامة والخاصة”، كما أن سنغافورة مجهزة جيداً بمراكز الإجلاء هذه، بما في ذلك محطات السكك الحديدية.

كما لفت فورويا إلى ضرورة منح الأولوية لبعض المناطق، بما في ذلك تلك القريبة من محطات الطاقة النووية، فيما دعا أعضاء برلمان من جزيرة يوناجوني، على بعد حوالي 110 كيلومترات (70 ميلاً) من تايوان، الحكومة في وقت سابق هذا العام إلى بناء ملاجئ هناك في أسرع وقت ممكن.

- مساحة اعلانية-

بين بكين وبيونغيانغ

وتجد اليابان نفسها في منطقة خطرة بشكل متزايد، حيث أطلقت الصين صواريخ باليستية على المياه القريبة من جزرها الجنوبية الغربية العام الماضي، كما تقوم كوريا الشمالية ببناء قدراتها الصاروخية بسرعة من خلال عمليات الإطلاق الأخيرة، بما في ذلك صاروخ حلّق فوق اليابان أكتوبر الماضي.

وفي حين أن هناك شبكات واسعة من مترو الأنفاق في المدن اليابانية الكبرى التي يمكن استخدامها للدفاع المدني، لا تحتوي غالبية المنازل في البلاد على أقبية، وهذا قد يترك الأشخاص الذين يعيشون بعيداً عن مراكز المترو الرئيسية في مأزق يهدد حياتهم، حال وقوع هجوم صاروخي من الصين أو كوريا الشمالية.

ويوجد في اليابان الآلاف من مراكز الإجلاء المخصصة للاستخدام في الكوارث الطبيعية، لكن معظمها ليس تحت الأرض، إذ أعرب العديد من اليابانيين في أكتوبر الماضي عن حيرتهم، بعد تحذير حضهم على الاحتماء من صاروخ أُطلق من كوريا الشمالية، بالنظر إلى عدم وجود منشأة قريبة لاستخدامها.

والعام الماضي، صدمت الصين، اليابان بإطلاقها وابلاً من الصواريخ، سقط بعضها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان بالقرب من سلسلة جزر أوكيناوا، لتأكيد رفضها لزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ومؤخراً، قالت بكين إنها “سترد بالتأكيد حال لقاء رئيسة تايوان تساي إنج وين مع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي في ​​رحلتها الحالية إلى الولايات المتحدة”.

وكانت اليابان تعهدت في استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، التي نُشرت في ديسمبر، بتأمين “أنواع مختلفة من مرافق الإجلاء”، وزيادة الوعي العام استعداداً لحالات الطوارئ المتعلقة بالصواريخ الباليستية، فيما خصص النقد في ميزانية إضافية العام الماضي لإجراء دراسة حول هذه المسألة.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم