رايت رايتس

واحة على شكل قلب وسط صحراء السعودية

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة
واحة خضراء

من الصحراء إلى الجبال والسهول والشواطئ، تزخر المملكة العربية السعودية بأشكال الطبيعة المتفردَة، إذ تتناغم بيئتها الثرية، وترسم لوحات طبيعية ساحرة لا يمكن مشاهدة مثيلًا لها سوى بأماكن قليلة من حول العالم. 

- مساحة اعلانية-

وكعادتها، كانت مدونة رحلات السفر الفنلندية، لورا ألهو، والتي اتخذت من المملكة العربية السعودية مقرا لها منذ عام 2008، تستكشف المواقع والوجهات التي تُعد بمثابة جواهر مخفية عن الأنظار في البلاد، عندما صادفت مشهدًا مثيرًا للدهشة، أي واحة على شكل قلب تتوسط الكثبان الرملية بالصحراء السعودية.

وتحكي ألهو عن هذا الاكتشاف لموقع CNN بالعربية قائلة: “كنت بصدد استكشاف المناطق الواقعة شمال العاصمة الرياض، عندما لفت انتباهي مشهد الكثبان الرملية الحمراء على خرائط غوغل”.

- مساحة اعلانية-

وتُضيف: “لاحظت وجود العديد من البحيرات والواحات المخبأة وسط الكثبان الرملية، وشرعت في محاولة العثور عليها”، موضحة أنّ البركة كانت مخفية كليًا عن الأنظار، ولافتة إلى أنّها، حتى اللحظة الأخيرة، لم تدرك أنّها موجودة.

وتصف مشهد الغروب عند هذه الواحة بأنه “مليء بالحياة”، إذ تزينّت الواحة الخضراء وسط الكثبان الحمراء بألوان مثيرة للإعجاب.

وتذكر: “كان من الرائع التجول حول هذا الموقع البكر، حيث اتخذته العديد من الطيور ملجأ لها”، موضحة أن الموقع يُعد مثاليًا للتخييم.

- مساحة اعلانية-

وعبر مدونتها الخاصة على موقع “انستغرام”، والتي تُعرف باسم “Blue Abaya”، أي “العباءة الزرقاء”، شاركت ألهو مع متابعيها صورًا لهذا الموقع الذي يتخذ من الأعلى شكل قلب.

ولاقى المنشور صدى واسع النطاق من قبل متابعي ألهو، الذين عبّروا عن إعجابهم بكيفية إبرازها شكل القلب المميز للبركة من الأعلى، وحرصوا على معرفة موقعها بالتحديد، حيث رفضت مشاركته علنًا خوفًا من تعرّضه للتخريب. 

وتقول ألهو: “تمكنّ العديد من المتابعين من العثور على البركة وأبقوا الموقع سرًا، وهذه أفضل وسيلة لحماية مثل هذه الجواهر الخفية من الازدحام أو من التخريب”.

ومنذ انتقالها إلى السعودية للعمل في عام 2008، بدأت ألهو مدونتها “Blue Abaya”، حتى تشارك تجاربها في استكشاف الجواهر المخفية في البلاد.

وتستمد هذه المدونة اسمها نسبة إلى عنصرين يعكسان كل من فنلندا والسعودية. ومن السعودية، أُخذت كلمة “العباءة” كرمز لاحترام الثقافة، والتقاليد المحلية. أما من فنلندا، فقد أُخذت كلمة “الزرقاء” نسبة إلى اللون الأزرق الذي يمثل اللون الوطني للبلاد، ولون السماء والبحار.

وترى ألهو أنّ المناظر الطبيعية الصحراوية في السعودية تتميز بتنوعها من حيث الجيولوجيا، والنباتات، والحيوانات التي يمكن العثور عليها في مناطق مختلفة.

وتقول: “تتنوع صحاري المملكة العربية السعودية من كثبان رملية شاسعة مثل صحراء الدهناء، ومنحدرات صخرية مغطاة بالحفريات مثل حافة العالم في الرياض، والجبال من الحجر الرملي المنحوتة بفعل الرياح مثل التشكيلات الصخرية بالعلا كصخرتي الفيل والقوس والتي تشكلت عبر آلاف السنين، وحقول الحمم البركانية في خيبر، والقائمة”.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم