لطالما عُرفت ملكات مصر القديمة، أمثال نفرتيتي وكليوباترا، بملامحهن الفاتنة، وفق النصوص التاريخية والتماثيل المعروضة في المعابد والمتاحف المصرية.
ونجح مصمم الغرافيك المصري، محمد جابر، في التوصّل إلى صورة واقعية تكشف ملامح ملكات وملوك مصر القديمة مستخدمًا تقنية الذكاء الاصطناعي، واستناداً إلى المنحوتات والتماثيل التي تخلّد هيئة أبرز الفراعنة من الحضارة المصرية القديمة.
ويقول جابر لموقع CNN بالعربية إنّه أراد التعرّف على الوجوه الحقيقية أو الأقرب إلى الواقع لملوك وملكات الفراعنة، مبينًا أنه أراد اختبار قدرة برامج الذكاء الاصطناعي على تحقيق ذلك.
ومن ملكات مصر القديمة، تعرض السلسلة كل من نفرتيتي، وكليوباترا، وحتشبسوت، وميريت آمون، وتوسرت، سوبك نفرو.
أما من ملوك مصر القديمة، فتعرض السلسلة كل من توت عنخ آمون، ورمسيس الثاني، وأمنحوتب الرابع.
وعن اختياره للملوك والملكات الفراعنة في هذه السلسلة، يوضح جابر أنه انتقى أبرز الشخصيات تاريخيًا والمعروفة على الصعيدين العربي والعالمي، والتي تتوفر لها كذلك منحوتات وتماثيل ذات ملامح مكتملة.
ويرى جابر أن النتائج التي توصل إليها الذكاء الاصطناعي كانت “الأقرب لكل تمثال من حيث تصميمه، إلا أنّ النتائج لم تكن مرضية بالنسبة له، مبينًا أنّه لاحظ استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتفاصيل تميل إلى الملامح “الأروبية” من حيث لون البشرة، والعينين، والشعر.
ورغم ذلك، يلفت جابر إلى أنّه كان متحمّسًا لمشاركة النتائج مع متابعيه حتى يتعرفوا على تصوّر الذكاء الاصطناعي لملوك الفراعنة.
ومن بين جميع الصور التي أنتجها الذكاء الاصطناعي في السلسلة، يرى جابر أن صور كل من أمنحوتب الرابع، وحتشبسوت، ونفريتيي، كانت الأقرب للواقع.
وعن سؤاله عن مدى قلقه بشأن تقنية الذكاء الاصطناعي على الصعيد الفني، فيجيب أنه حتى اللحظة لم ير الأمر مثيرا للقلق بالنسبة للفنانين الرقميين، مؤكدًا أن المصمم هو من يدخل المعطيات للبرنامج ويقوم بتوجهيه.
ولاقت هذه السلسلة ردود أفعال متباينة، إذ هناك من أعجب بالنتائج القريبة للواقع، وهناك من رأى ملامح الشخصيات بعيدة للغاية عن ملامح المصريين.