تعقد جامعة الدول العربية قمتها السنوية على مستوى القادة في الـ 19 من مايو (مايو) المقبل بالرياض، على ما أفاد مسؤول كبير في المنظمة العربية في القاهرة.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في بيان إن “القمة الـ 32 ستعقد في الـ 19 من مايو المقبل في السعودية بعد أن وافقت سلطات المملكة على الموعد”.
وكانت القمة الأخيرة على مستوى الزعماء العرب للجامعة التي تضم 22 دولة عقدت في الجزائر خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وكانت الأولى بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب أزمة جائحة “كوفيد-19”.
وبحث القادة العرب في قمة الجزائر النزاعات الإقليمية، خصوصاً في سوريا وليبيا، وكذلك تطبيع بعض الدول العربية خلال الأعوام الأخيرة علاقاتها مع إسرائيل.
وتأتي القمة المقبلة وسط متغيرات على الصعيد الإقليمي والعربي في ظل الاتفاق السعودي – الإيراني الذي توسطت فيه الصين، وكذلك الحراك المتعلق بعودة سوريا لحضن الجامعة العربية.
ويتوقع أن ينعكس التحول الجاري على الساحة العربية وعلى مستوى الشرق الأوسط عموماً على أجندة “قمة الرياض”، بحيث تعمل على تحريك الأجندة الجامدة في القمم السابقة.
ويرحج المتابعون للشأن السياسي أن الوضع الراهن يشهد عدداً من العناصر التي تشير إلى اكتمال عوامل البنية السياسية التي ستؤدي إلى الانفراج بخصوص الوضع السوري، بخاصة بعد التطورات الأخيرة.
وأكد بيان جامعة الدول العربية بخصوص القمة المقبلة على أن تحديد موعدها والاتفاق عليه جاء “عقب المشاورات التي قام بها الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبوالغيط مع حكومة السعودية، وإفادة الأخيرة بترحيبها عقد القمة في التاريخ المشار إليها”.
وبحسب البيان فإن القمة ستسبقها اجتماعات تحضيرية عدة على مستويي كبار المسؤولين والوزراء، تمهد لانعقادها على مدى خمسة أيام.
ومن المنتظر أن يشهد عام 2023 أيضاً انعقاد قمة عربية تنموية في موريتانيا وكذلك القمة العربية – الأفريقية في السعودية.
المصدر: إندبندنت عربية