حث رئيس “طيران الإمارات”، تيم كلارك، الهند على تبني ما يسمى بـ”اتفاقية الأجواء المفتوحة” مع الإمارات العربية المتحدة، والتي من شأنها أن تمنح الناقلات الجوية من البلدين وصولاً أكبر إلى أسواق بعضها البعض، في ظل المنافسة المتزايدة من شركات مثل “الخطوط الجوية الهندية” (Air India) و”إنديغو” (Indigo).
قال كلارك في إيجاز للصحفيين خلال قمة “كابا (CAPA) الهند للطيران” في نيودلهي اليوم الثلاثاء، إن “هناك حاجة إلى زيادة الوصول الجوي.. حيث الطلب قوي للغاية”.
يسعى كلارك من خلال دعوته هذه إلى تأكيد رغبة “طيران الإمارات” في حماية وتوسيع مكانتها في إحدى أسواق السفر الجوي الأسرع نمواً في العالم، رغم أنه قال إن شركات الطيران الهندية ستكسب عائدات بما يصل إلى مليار دولار إذا فتحت بلادها الأجواء أكثر على الصعيد الدولي. كذلك، ستسمح مثل هذه الخطوة للناقلة الإماراتية بالاستفادة من البلدات والمدن الهندية الأصغر لزيادة النمو، حيث تركز “الخطوط الجوية الهندية” وشركات الطيران الأخرى على المدن الكبرى.
تعمل “الخطوط الجوية الهندية” على تجديد أسطولها من خلال طلبية طائرات عملاقة، ما قد يقوّض هيمنة “طيران الإمارات” على السفر المتجه غرباً من الهند. وتتمتع “الخطوط الجوية الهندية” بميزة تشغيل رحلات دون توقف إلى الولايات المتحدة وأوروبا، في الوقت الذي يتعين على شركات الطيران الخليجية المرور عبر مراكزها في الدوحة ودبي.
تُعتبر الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر الأسواق الخارجية لشركات الطيران الهندية، كما إن نحو 30% من قوتها العاملة هندية، حسب كلارك، والذي أضاف أن شركات الطيران الهندية تشغل أكثر من 300 رحلة إلى دبي أسبوعياً.
تتيح اتفاقية الأجواء المفتوحة لشركات الطيران الأجنبية الوصول المرن إلى البلدان الأخرى، وتسمح لها بالتوقف هناك لإنزال الركاب واستقبالهم. ومن شأن تبنيها من قِبل الهند أن تزيل هذه السياسة أيضاً القيود المفروضة على عدد الرحلات والمقاعد والمدن التي يمكن أن تخدمها “طيران الإمارات”.
على صعيد آخر، أكد كلارك أن “طيران الإمارات”، أكبر خطوط جوية دولية في العالم، تتوقع تسلّم أول طائرة “بوينغ” من طراز “777x-9” ذات البدن العريض في منتصف 2025، وهو ما يُعتبر تأخيراً مدته خمس سنوات عن جدول التسليم السابق. ورجّح هدوء اضطرابات سلسلة التوريد، التي عاقت الصناعة لأكثر من عام، بحلول منتصف العام المقبل.
المصدر: الشرق