بت مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في مصر، السبت، برأيه حول ما يثار بشأن مشروع “بيت العائلة الإبراهيمية”، وهو صرح يجمع بين الديانات السماوية الرئيسية الثلاثة، أي المسيحية، واليهودية، والإسلامية.
وأكد المجمع في بيان نشر على الموقع الرسمي للأزهر أن “مبادرات الأخوة الانسانية، وبناء دور عبادة مستقلة لغير المسلمين لأداء شعائرهم مع الحفاظ على هوية كل دين وخصوصيته واستقلاليته؛ لا يعد دمجا للأديان، ولا هو من قبيل تلك الدعوات الباطلة المشبوهة التي استهدفت انصهار الأديان ومزجها في دين واحد، بل هو جائز شرعا نظرا لما يترتب عليه من مقاصد إنسانية يدعو إليها الدين الإسلامي، بل وتدعو إليها كافة الشرائع السماوية”.
وتابع المجمع: “مشروع بيت العائلة الذي يمثل أحد مبادرات الأخوة الإنسانية وهو عبارة عن مسجد مجاور لكنيسة وكنيس، يفصل بين دور العبادة لكل دين على حدة في المبني والمعني، كما أن تجاور دور العبادة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية قديم وموجود في كبري المدن والعواصم الإسلامية وليس أمرًا مبتدعا.”
وأضاف: “وقد أنشأ الأزهر مع الكنائس المصرية من قبل ما يسمى بـ’بيت العائلة المصرية‘ بلجانه المشتركة بكل محافظات مصر، والذي يرأسه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية معاً، وله فروع في كل محافظات مصر وممثلين نصفهم من القساوسة ونصفهم من الشيوخ”.