تميّزت الملكة إليزابيث قبل وفاتها بأسلوبها الفريد في اختيار قطع الملابس وانتقاء أكسسواراتها التي تناسب منصبها وتعبّر عن شخصيتها.
ولطالما نالت أزياء الملكة اهتمام الجمهور، الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر لرؤية إطلالتها ذات الألوان الصاخبة واللافتة.
وكان جمهور الملكة يحاول دائماً تنبّؤ اللون الذي ستطلّ به بعدما ظهرت بجميع درجات الألوان.
ولم تكُن الملكة الراحلة تظهر في المناسبات والاحتفالات الرسمية من دون أن ترتدي قبعات من لون الزيّ نفسه.
كما لم تخلُ إطلالاتها من “البروشّات” التي زُينت بقطع الألماس والياقوت واللؤلؤ.
ونادراً ما كانت تظهر الملكة إليزابيث من دون قفازات.
وقد اعتادت اختيار القفازات الملكية كورنيليا جيمس، التي تُصنَع من القطن الخالص المصقول بجلد الغزال.
واختيار الملكة للقفازات لم يكُن مجرد إضافة لإطلالاتها، بل خشية من انتقال الجراثيم إليها.
أما بالنسبة للحقيبة السوداء التي لا تستغني عنها، فقد أفادت المواقع الإخبارية بأنّ الملكة تتواصل مع موظفيها من خلال نقل الحقيبة من يد إلى أخرى أو ترسل لهم رموزاً مشفّرة عن حالتها الصحية.
وقال المؤلف الملكي فيل دامبير في هذا الخصوص: “تستخدم الملكة حقيبة يدها السوداء الصغيرة للتواصل مع موظفيها عندما تشعر بالتعب أو الإرهاق، وتلجأ إلى مجموعة من النصائح والحيل، لتنذرهم بمزاجها أو مشاعرها في موقف معين”.
وعن سرّ ارتداء الألوان الزاهية، كشفت وسائل الإعلام مؤخراً أن الملكة تختار هذه الألوان لكي يتم تمييزها ورصدها بسهولة بين الناس الذين سيلتفتون لوجودها ويتفاعلون معها.
كما أنّ الألوان الصاخبة تُسهّل على الحرس والأمن حماية الملكة، بخاصة إنْ توسطت عشرات الآلاف من الأشخاص.