رايت رايتس

إسرائيل…إنطلاق “يوم المقاومة” ضد خطة الإصلاح القضائي

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 8 دقيقة قراءة
8 دقيقة قراءة
عمال من قطاع الهايتك يتظاهرون ضد الإصلاح القضائي المخطط للحكومة الإسرائيلية

تم إغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد صباح الخميس مع انطلاق احتجاجات “يوم المقاومة” ضد خطة الإصلاح القضائي للحكومة.

- مساحة اعلانية-

ومن المقرر أن يشهد اليوم مسيرات وإضرابات مؤقتة في أماكن العمل وإغلاق طرق رئيسية وتعطيل خدمات القطارات وتجمعات خارج منازل كبار مسؤولين حكوميين.

وتشمل الاحتجاجات بشكل خاص خططا لإغلاق الطرق حول مطار بن غوريون في محاولة لعرقلة سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إيطاليا، حيث من المقرر أن يقوم بزيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

- مساحة اعلانية-

بدأت فعاليات يوم الخميس بمسيرات نظمها أولياء أمور وأطفال، والتي انطلقت من المدارس ووصلت إلى نقاط التقاء مركزية في جميع أنحاء البلاد.

وقالت الشرطة إنه تم إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والتقاطعات، خاصة في وسط البلاد وتل أبيب. وطُلب من السائقين أن يتوقعوا اضطرابات على مدار اليوم، وقالت عدد من الشركات بما في ذلك عملاق البقالة “شوفرسال” إنهم لن يكونوا قادرين على ضمان تسليم الطللبات.

وأقيمت مسيرات خارج منازل عدد من المشرعين الحكوميين، بما في ذلك من أمام منزل رئيس الكنيست أمير أوحانا في تل أبيب.

- مساحة اعلانية-

في القدس، وضع النشطاء أكياس رمل وأسلاك شائكة عند مدخل مكاتب “منتدى كوهيلت”، وهو مركز أبحاث محافظ منخرط بعمق في خطة الحكومة المثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي.

وقالت الشرطة إنه تم اعتقال شخصين لاستجوابهما فيما يتعلق بالحادثة التي نفذتها مجموعة مرتبطة بجنود الاحتياط المعارضين لخطة الإصلاح.

وتم نشر تفاصيل أحداث الاحتجاج في موقع مخصص وخريطة على الإنترنت، حيث وعد المنظمون بـ”العديد من المفاجآت”، مما يشير إلى وجود المزيد من الإجراءات المخطط لها والتي لم يتم الإعلان عنها علنا.

وقال المنظمون في بيان إنه “واجب مدني أن نقاوم الديكتاتورية وهذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة إسرائيل إلى طريق الديمقراطية. هذه معركة كبيرة من أجل استقلال المواطنين الإسرائيليين ضد الاستبداد الذي سيدمر ما بنيناه هنا لأكثر من 70 عاما. ندعو الجمهور بأكمله للمشاركة في الاحتجاجات”.

ودعا زعماء الاحتجاجات المتظاهرين إلى إغلاق الطرق حول مطار بن غوريون في الوقت الذي من المقرر فيه أن يغادر نتنياهو وزوجته على متن طائرة متوجهين إلى إيطاليا.

وواجهت الرحلة عقبات في السابق عندما عجزت شركة الطيران الوطنية “إل عال” عن العثور على طاقم لتسيير رحلة رئيس الوزراء – وهي مشكلة ألقي باللوم فيها على نقص في القوى العاملة، ولكنها ربما قد تكون تأثرت أيضا بالغضب العام المتزايد من الحكومة وجهودها لإضعاف نظام القضاء.

وكان من المقرر أن تنطلق مظاهرة كبير في تل أبيب من ميدان “هبيما” بالمدينة.

بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لاحتجاجات من قبل عمال من قطاع التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) في 15 موقعا في جميع أنحاء البلاد.

وقالت الشرطة إنها أيضا تستعد للمظاهرات، حيث من المقرر نشر 3000 شرطي في جميع أنحاء البلاد.

وحذر المسؤولون أن السائقين الذين يتسببون عن عمد في مشاكل مرورية سيواجهون غرامات قدرها 500 شيكل (140 دولارا) وأنه يمكن حجز أي سيارة تُترك على الطرق.

وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إنه أمر الشرطة بضمان حرية التعبير، “لكن مطار بن غوريون وطرق النقل الرئيسية خارج الحدود”.

وأضاف “لن نسمح بالفوضى”. وأصدر بن غفير تعليمات للشرطة باستخدام القوة ضد المتظاهرين الذين يغلقون الطرق، والذين نعتهم هو وأعضاء آخرون في الحكومة بأنهم “أناركيون”.

وقال المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي إن الشرطة ستضمن الحق في الاحتجاج، لكن “لن تتقبل أبدا أعمال الشغب وتخريب الممتلكات وإلحاق الضرر برموز الدولة وتعطيل الروتين”.

وقال “لن نسمح بإغلاق الطرق التي لم يتم تنسيقها والموافقة عليها مسبقا. يطلب من الجمهور بأكمله اتباع القانون واحترام عمل الضباط وعناصر الشرطة على الأرض”.

وحذر قائد لواء المركز في الشرطة آفي بيطون مساء الأربعاء من أن إغلاق الطرق المؤدية إلى المطار قد “ينتهي بكارثة”، خوفا من أن يمنع المحتجون عناصر إنفاذ القانون من الاستجابة للحوادث الأمنية المحتملة في المطار.

ودعت سلطة المطارات الإسرائيلية المسافرين المغادرين للبلاد الوصول مبكرا إلى مطار بن غوريون للحاق برحلاتهم يوم الخميس، تحسبا لحدوث اضطرابات. وقالت سلطة المطارات إنه من المفضل الوصول عبر القطار، مضيفة أنه على الركاب أن يكونوا على اتصال بشركات الطيران التي يسافرون معها.

ويبدو أن الاحتجاجات المخطط لها قد أثرت على جدول زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل. وكان من المقرر في البداية أن يصل أوستن إلى إسرائيل في وقت لاحق يوم الأربعاء. لكن بدلا من ذلك، سيصل الوزير إلى البلاد الخميس وسيلتقي بوزير الدفاع يوآف غالانت في مقر شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، المتاخم للمطار، قبل أن يغادر البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء مراسم كان من المقرر أن يستلم فيها رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد. وكان من المقرر أن يتم إجراء الحدث في مقر إقامة الرئيس في القدس، موقع عدد من الاحتجاجات.

يوم الأربعاء، شكلت عشرات الآلاف من النساء في جميع أنحاء البلاد سلسلة بشرية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة وتأثير الإصلاح القضائي على حقوق المرأة. اجتمعت النساء، مرتديات قمصان حمراء، في عشرات من النقاط، ورفعن لافتات كتب عليها شعارات مثل “المس بحقوق المرأة – ليس في عهدنا”.

ويقول المنتقدون إن مقترحات الائتلاف ستضعف الطابع الديمقراطي لإسرائيل وتزيل عنصرا رئيسيا من ضوابطها وتوازناتها وتترك الأقليات دون حماية. ويدعي مؤيدو الخطة بأنها إصلاح ضروري للغاية لكبح تدخل المحاكم في الأمور التنفيذية.

في الأسبوع الماضي، نظم المتظاهرون “يوم تشويش” في جميع أنحاء البلاد والذي شهد مظاهرة كبير في تل أبيب أغلق المتظاهرون خلالها تقاطعا رئيسيا في المدينة. واستخدمت الشرطة الخيالة وخراطيم المياه وقنابل الصوت لتفريقهم. وتعرضت القوة لانتقادات بسبب المعاملة القاسية للمتظاهرين، بما في ذلك الضابط الذي ألقى قنبلة صوتية على حشد من الناس. وتم فتح تحقيق في سلوك الضابط.

فيما يلي جدول الفعاليات الاحتجاجية الرئيسية المخطط لها الخميس، كما أعلن عنها المنظمون:

7 صباحًا: قوافل احتجاجية من المركبات الزراعية تغادر التجمعات الزراعية في جميع أنحاء البلاد.

8 صباحًا: مظاهرات لأولياء الأمور والطلاب خارج عشرات المدارس في جميع أنحاء البلاد.

8 صباحًا: “مسيرة إسرائيل لن تكون دكتاتورية” تنطلق من مفرق نامير-يهودا مكابي في تل أبيب إلى ميدان ميلانو لتوقيع إعلان الاستقلال.

9:15 صباحًا: انطلاق قافلة من قدامى المحاربين ذوي الإعاقات في الجيش الإسرائيلي من مواقع مختلفة إلى ترمينال 1 في مطار بن غوريون.

10:30 صباحًا: وصول المتظاهرين بسياراتهم والقيادة ببطء حول مطار بن غوريون لتعطيل حركة المرور.

11 صباحًا: احتجاجات من قبل العاملين في قطاع التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) في جميع أنحاء البلاد.

11 صباحًا: انطلاق مسيرة من ميدان “هبيما” في تل أبيب باتجاه شارع كابلان.

4:30 مساءً: مظاهرة خارج منزل وزير الاقتصاد نير بركات في القدس.

5 مساءً: حدث “يوم الغضب” في مفرق كركور في الشمال.

6 مساءً: مظاهرة أمام منزل وزير العدل ياريف ليفين وسط مدينة موديعين.

المصدر: Times of Israel

شارك هذه المقالة
ترك تقييم