دخل متصفح “برايف” للإنترنت السباق على استخدام تقنية البحث الحواري، أو ما يسمى بالنماذج اللغوية LLM، وهي تقنية تستهدف تبسيط وتسهيل حصول المستخدمين على إجابات لأسئلتهم من خلال تقديم معلومات بطرق مبسطة.
وتتيح الميزة الجديدة Summarizer لمستخدمي محرك Brave Search، إمكانية الحصول على إجابات مركزة، تظهر فوق قمة نتائج البحث وأسفل مستطيل البحث مباشرة، بحسب بيان “برايف” على مدونته الرسمية.
وأوضح “برايف” أن النموذج اللغوي المستخدم في ميزته الجديدة، يجمع المعلومات النصية من مختلف مصادر المعلومات في الإنترنت، قبل عرضها أمام المستخدم، ليحصل على المعلومات التي يبحث عنها من دون الحاجة للدخول إلى مواقع عدة.
ولضمان الدقة، تعرض “برايف” المصادر التي تم الاعتماد عليها لجمع المعلومات.
ويتيح “برايف” إظهار الإجابة الخاصة بسؤال المستخدم أسفل الرابط الإلكتروني لكل نتيجة بحث، وذلك من أجل التأكد من أن المعلومات التي يبحث عنها موجودة بالفعل في نتيجة البحث، قبل الدخول إلى الرابط.
وشدّد متصفح الإنترنت على أن الميزة الجديدة لا تعتمد على منصة ChatGPT أو تقنيتها GPT-3.5، ولكن تعتمد على 3 نماذج لغوية خاصة بـ”برايف” لتحليل الأجوبة.
ويقوم النموذج الأول بالإجابة على التساؤلات (QA)، من خلال استنباط المعلومة التي يسأل عليها المستخدم، إذ يتم تحليلها ومن ثم تمرير التساؤل عبر النموذج اللغوي الثاني، والذي يتخصص في تنقية نتائج البحث ونصوصها من أي كلمات وعبارات مسيئة أو عنصرية أو خطاب كراهية أو عبارات مكررة ومزعجة، وفي النموذج الثالث والأخير، يتم تمرير النصوص المختارة من مصادر الإنترنت قبل صياغة المعلومات بشكل موجز وشامل لكافة المعلومات المتاحة.
يُذكر أن محرك “جوجل سيرش” يقدم نفس الميزة منذ سنوات طويلة، ولكن مصدرها يكون موقع ويب واحد فقط، واختياره يعتمد على كونه الأعلى زيارة من الباحثين عن معلومة ما، من دون استخدام تقنيات النماذج اللغوية الضخمة، على الرغم من كشفها مطلع فبراير عن نموذجها اللغوي الضخم Bard.
بينما سبقت “مايكروسوفت” الجميع إلى استخدام النماذج اللغوية في البحث مع خدمتها البحثية الجديدة Bing Chat، وكذلك متصفحها Edge بشكل تجريبي على الهواتف الذكية والحواسيب الشخصية.
