تناقلت مصادر الإعلام الروسية تصريحات لمسؤول روسي، لفت إلى اهتمام جاد لدى موسكو لتسهيل إجراءات دخولها أمام دول عدة، بينها أربع خليجية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، يفغيني إيفانوف، أن بلاده تعمل على عقد اتفاقات إلغاء التأشيرات للمواطنين الروس مع 11 دولة، من بينها السعودية وعمان والكويت والبحرين.
وقال إيفانوف لوكالة “تاس” الروسية، إن “مشاريع الاتفاقيات الحكومية في شأن إلغاء التأشيرات للمواطنين (الروس) مع عدد من الدول، وهي البحرين وعُمان والسعودية وجزر البهاما وباربادوس وهايتي وزامبيا والكويت وماليزيا والمكسيك وترينيداد وتوباغو في مراحل مختلفة من العمل”.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن عملية التفاوض والتوصل إلى الاتفاق في شأن مثل هذه الاتفاقيات، وسرعة التوقيع عليها تتعلق بالجانب الروسي وشركائه على حد سواء.
وشهدت العلاقات الخليجية الروسية تحولات مهمة خلال السنوات القليلة الماضية، تبددت معها كثير من الشكوك والمخاوف التي اكتنفت العلاقة بين الجانبين، والتي يعود بعضها لعقود ممتدة منذ الحقبة السوفياتية، وبعضها الآخر فرضته التطورات السورية منذ عام 2011.
وأشار تقرير عن مركز الخليج للأبحاث إلى أن العلاقات الخليجية الروسية بدأت بالفعل فصلاً جديداً من تاريخها باتجاه شراكة مستقبلية آمنة وواعدة تخدم مصالح الطرفين، وتسهم في تلبية تطلعات الشعوب نحو الأمن والتنمية.
وقبل أزمة أوكرانيا ظلت السعودية التي أصبحت مهتمة بترويج السياحة فيها، تعتبر علاقتها مع روسيا “وطيدة وتاريخية، فقد تجاوزت عامها الخامس والتسعين، وشهدت قفزات نوعية في السنوات الأخيرة، وتوجت بزيارات عالية المستوى بين البلدين، أسفرت عن التوقيع على عديد من الاتفاقيات المشتركة في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والدفاعية، ومهدت الطريق لتطوير هذه العلاقات وترسيخ مستوى الثقة بين البلدين”، وفق ما جاء في كلمة للملك سلمان في إحدى المناسبات التي حضر فيها بالنيابة عنه مستشاره أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل.
لكن السعودية ومثلها بقية معظم دول الخليج لا تريد من علاقاتها مع روسيا أن تكون على حساب أخرى كالتي تجمعها بأميركا والاتحاد الأوروبي والصين، وأظهرت سياستها بعد حرب أوكرانيا محاولة لإحداث توازن في علاقاتها بين الأطراف المتصارعة، من دون أن تميل لجانب دون آخر، وإنما حسب ما تمليه مصالحها الوطنية.
وتتمسك روسيا والسعودية بالالتزام بنظام عالمي “عادل يسوده القانون الدولي، ويعزز الأمن والاستقرار، ويكون مرجعاً في حل النزاعات الإقليمية، كما تتمتع كل من السعودية وروسيا بعضوية مجموعة العشرين ومجموعة “أوبك+”، مما مكنهما من العمل الجماعي في إطار هاتين المجموعتين لتعزيز التعاون الدولي”، حسب تقدير مسؤولي البلدين في بياناتهما المشتركة.
المصدر: إندبندنت العربية