بدأت شركة مايكروسوفت، الثلاثاء، في إضافة محرك البحث “بينج” الذي طورته أخيراً، إلى برنامج “ويندوز” بهدف جعل الذكاء الاصطناعي في متناول مئات الملايين من المستخدمين.
ويٌظهر برنامج “ويندوز 11″، وهو الأحدث في سلسلة من المنتجات المطورة هذا الشهر، كيف أن الشركة التي مقرها ريدموند في واشنطن، تمضي قدماً في استغلال الذكاء الاصطناعي.
وقالت الشركة إن نظام تشغيل “مايكروسوفت” سيشمل محرك البحث الجديد “بينج” في مربع البحث الخاص بأجهزة الكمبيوتر المكتبية، ما يساعد نصف مليار مستخدم شهرياً على الإبحار في ملفاتهم والإنترنت.
وأضافت “مايكروسوفت” أن محرك البحث نفسه لا يزال تحت التجربة، ومتاح لأكثر من مليون شخص في 169 دولة مع وجود بلدان أخرى في قائمة انتظار.
وكشفت الشركة عن روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي يتمتع به “بينج”، إذ تهدف إلى انتزاع حصتها في السوق من شركة “ألفابت” المالكة لـ”جوجل”، والتي تتحرك بشكل أسرع مع برنامج شبيه مخصص للبحث.
وتشير تقارير إلى أن روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي اعترف بمشاعر الحب لبعض الأشخاص الذين كانوا يختبرون البرنامج أو وجه تهديدات لهم، ما دفع الشركة إلى وضع حد لمحادثات طويلة، قالت إنها “أثارت” ردود فعل لم تضعها في الحسبان.
وإضافة إلى “بينج” الجديد، ستشمل نسخة “ويندوز” المحدثة برنامجاً يمكنه الاتصال برسائل ومكالمات أجهزة “iPhone”، على أن يتم البدء بمجموعة محدودة من المستخدمين، حسبما قالت الشركة.
ماسك يدخل على الخط
ومن جهة ثانية، نقل تقرير لموقع “ذي إنفورميشن” عن مصادر مطلعة الاثنين، القول إن إيلون ماسك تواصل مع باحثين في الذكاء الاصطناعي الأسابيع الماضية بشأن تأسيس مختبر أبحاث جديد لتطوير بديل لـ”ChatGPT” الخاص بـ”OpenAI”.
وأورد التقرير أن ماسك، يتواصل مع إيجور بابوشكين الباحث الذي ترك أخيراً وحدة الذكاء الاصطناعي “ديب مايند” التابعة لـ”ألفابت”.
ويأتي التقرير بعد أن حظي “ChatGPT”، وهو روبوت محادثة نصية طورته “أوبن إيه.آي” ويمكنه صياغة النثر والشعر أو حتى نصوص برمجية إذا طٌلب منه ذلك، باهتمام واسع النطاق في وادي السيليكون.
وماسك الذي شارك في تأسيس “OpenAI” مع المستثمر في وادي السيليكون سام ألتمان عام 2015 باعتبارها شركة ناشئة غير هادفة للربح، ترك مجلس إدارتها في 2018، لكنه أبدى اهتمامه بنصيبه في روبوت المحادثة، واصفاً إياه بأنه “جيد بشكل مخيف”.