أعطت المملكة العربية السعودية لمحة أولى عن طموحاتها وراء دمج اثنين من صناديق التقاعد والتأمينات، مع خطة لمنافسة أكبر المستثمرين في العالم.
وسيمتلك الكيان المدمج الجديد أصولاً تزيد عن 250 مليار دولار، وفقاً للرئيس التنفيذي لشركة حصانة للاستثمار، ذراع إدارة الاستثمار للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في المملكة، سعد الفضلي.
وقال الفضلي في مقابلة مع بلومبرج، إن “التأمينات” ستندمج مع المؤسسة العامة للتقاعد في خطوة من شأنها تقليل التكاليف والمساعدة على زيادة عوائد الاستثمار.
وأضاف الفضلي: “سيعزز الاندماج مكانة الصندوق، ويدعم الأداء، ويضع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية كواحدة من أكبر 10 مستثمرين في خطط التقاعد في العالم”.
وأفاد الفضلي بأن الاندماج سيعطي فائدة كبيرة لناحية المساعدة على إدارة العلاقات والتكاليف والتفاوض، لذلك فهو يساعد في العديد من الجوانب التي من شأنها تحسين العوائد.
وتتخذ المملكة العربية السعودية خطوات لدمج وإعادة هيكلة مختلف الكيانات، حيث تتطلع إلى تعزيز الكفاءة كجزء من خطة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، فضلا عن تبني صندوق ثروتها السيادي لزيادة انتشاره وتأثيره، حيث وضعت الحكومة خطة لتنمية أصوله إلى أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2025.
وأشارت بلومبرج إلى أن اندماج المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (GOSI) وصندوق التقاعد (PPA)، الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي، سيؤدي إلى إنشاء صندوق لا يمتلك حصصاً كبيرة في الشركات السعودية فحسب، بل يمتلك أيضاً محفظة عالمية تشمل أسهماً بقيمة 204 ملايين دولار في أسترازينيكا، و171 مليون دولار في” HSBC Holdings Plc”.
وتشمل الأصول المحلية ملكية مجمعة بقيمة 8.7 مليار دولار في البنك الأهلي السعودي، وحصة 4.3 مليار دولار في مصرف الراجحي، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرج”. وتشمل المحافظ أيضاً العقارات والسندات.
ويعد أكبر صندوق عام لمعاشات التقاعد في العالم، حالياً صندوق استثمار معاشات التقاعد الحكومي الياباني بأصول تبلغ 1.7 تريليون دولار، وفقاً لمزود البيانات” Global SWF”.
فيما يعد عاشر أكبر صندوق، صندوق التقاعد المشترك لولاية نيويورك بأصول قيمتها 255 مليار دولار.