وصلت طائرة إغاثة سعودية إلى مطار حلب الدولي، الثلاثاء، في أول شحنة مساعدات من المملكة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، منذ الزلزال الذي تأثرت به البلاد في 6 فبراير/شباط، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أكثر من عقد من الزمن، لم ترسل السعودية مساعدات مباشرة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بل اختارت تقديم المساعدات والإغاثة عبر مؤتمرات للمانحين تقودها منظمات إنسانية.
واكتفت الرياض بالصمت إزاء إعادة إحياء علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، رغم التحركات الواضحة من جانب بعض الحلفاء الإقليميين لإعادة الأسد إلى الساحة الدبلوماسية العربية.
وفي ذروة الحرب التي شهدتها سوريا، كان موقف السعودية واضحا بأن على الأسد الرحيل حتى لو تطلب الأمر إسقاط نظامه بـ “القوة”.
لكن الطائرة التي حطت الثلاثاء في مطار حلب الدولي، وتحمل 35 طنا من الغذاء والمساعدات الطبية وأخرى خاصة بالإيواء، تنذر بتغيير في الموقف، ووجه الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان بتقديم المساعدات للشعبين السوري والتركي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقال عضو في البعثة الإغاثية السعودية إلى سوريا للتلفزيون السوري الرسمي إن الرياض جاهزة لـ”تقديم المزيد في المستقبل”.
وقال فالح السبيعي، رئيس قسم المساعدات في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، للتلفزيون السوري الرسمي: “مساهمتنا تأتي من منطلق ديني وأخوي وعربي، وسنقدم الكثير في المستقبل”.
وتعد الطائرة التي وصلت إلى مطار حلب الدولي إحدى ثلاث طائرات من المنتظر أن تحط في المطار خلال الأيام القادمة.
واشار السبيعي الى أن “هناك طائرة اخرى ستصل غدا الأربعاء وطائرة يوم الخميس وسيقوم المركز بتقييم الاحتياجات واذا كانت هناك حاجة لمزيد من المساعدات فسيتم توفيرها”، حسب قوله.
المصدر: CNN