اكتشف علماء الآثار في كينيا بعضًا من أقدم الأدوات الحجرية التي استخدمها البشر القدامى على الإطلاق، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 2.9 مليون سنة.
إنه دليل على أن هذه الأدوات كانت تستخدم من قبل فروع أخرى من البشر الأوائل، وليس فقط أسلاف الإنسان المتطور.
وقال الباحثون إن الأدوات استخدمت في تقطيع أفراس النهر وسحق المواد النباتية مثل الدرنات والفاكهة.
تم العثور على اثنين من الأسنان الأحفورية الكبيرة في الموقع تنتمي إلى ابن عم الإنسان المنقرض، المعروف باسم بارانثروبوس.
اعتقد العلماء سابقًا أن أدوات أولدوان، وهي نوع من الأدوات الحجرية البسيطة، لم يستخدمها سوى أسلاف الإنسان العاقل Homo Sapiens ، وهي مجموعة تضم جنسنا البشري وأسر قريبة.
ومع ذلك، لم يتم العثور على أحافير للإنسان العاقل في موقع التنقيب في نيايانغا في شبه جزيرة هوما في غرب كينيا.
بدلاً من ذلك، كان هناك أسنان والأضراس القوية من جنس بارانثروبوس التي جمعت بين سمات تشبه القرد وشبيهة بالإنسان، إلى جانب 330 أداة حجرية.
قال البروفيسور ريك بوتس، من متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، أحد كبار مؤلفي الدراسة: “باستخدام هذه الأدوات، يمكنك السحق أفضل من ضرس الفيل والتقطيع أفضل من كلاب الأسد”. “مثل التطور المفاجئ لمجموعة جديدة تمامًا من الأسنان خارج جسمك، وفتح مجموعة متنوعة جديدة من الأطعمة في السافانا الأفريقية لأسلافنا.”
قال عالم الأنثروبولوجيا توماس بلامر، من كلية كوينز في نيويورك: “قد يؤدي ارتباط أدوات نيايانغا هذه مع بارانثروبوس إلى إعادة فتح القضية فيما يتعلق بمن صنع أقدم أدوات أولدوان، ربما لم يكن الإنسان وحده، بل أنواعًا أخرى من أشباه البشر، يعالجون الطعام باستخدام تقنية أولدوان .
قال الباحثون، إن أحدث اكتشاف لأدوات أولدوان يُظهر أنها كانت ترقية كبيرة في التطور مقارنة بالأدوات الحجرية الخام السابقة التي يعود تاريخها إلى 3.3 مليون سنة ، قبل ظهور الجنس البدائي.
اشتملت أشباه البشر الأخرى الموجودة في ذلك الوقت على جنس أسترالوبيثكس المعروف باسم الحفرية الشهيرة “لوسي” والتي تم العثور عليها في عام 1974 في شمال إثيوبيا.
أظهر تحليل أنماط التآكل على 30 من الأدوات الحجرية التي تم العثور عليها في الموقع أنه تم استخدامها لقطع وكشط ودفع كل من الحيوانات والنباتات.
