هدد الرئيس الفلسطيني بالذهاب للمحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في حين حذر الرئيس المصري من العواقب الوخيمة لفرض أمر واقع وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس.
ووجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، رسالة للأمم المتحدة، قائلا: “الأمم المتحدة اتخذت 1000 قرار ما بين مجلس الأمن وعصبة الأمم، ولكن للأسف، لم يتم تنفيذ أي قرار”.
وقال محمود عباس، خلال كلمته التي ألقاها، بمؤتمر “دعم القدس”، بمقر جامعة الدول العربية “سنتوجه للأمم المتحدة خلال أيام لإحياء المطالبات الفلسطينية، والمطالبة بالحصول على العضوية الكاملة.. سنذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بحقوقنا”.
وطالب عباس “بوقف الأعمال الأحادية التي وردت في بلفور من الاستيطان والقتل والاحتجاجات ممنوعة من اتفاق الطرفين”.
من جهته أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مصر أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني بالقدس. كما حذر من العواقب الوخيمة لفرض أمر واقع يؤثر سلبا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال السيسي، “تؤكد مصر مجددا موقفها الثابت إزاء رفض وإدانة أية إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها، كما تؤكد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين”، محذرا من العواقب الوخيمة التي قد تترتب “على الإخلال بذلك، أو على محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلبا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
من جهته أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وشدد الملك عبد الله الثاني، أن “القضية الفلسطينية ستبقى في مقدمة أولويات القضايا العربية، ونجدد تأكيدنا على ضرورة توحيد الجهود العربية، لدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم”.
وناشد الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي بتلبية حقوق الفلسطينيين، قائلا، “نطالب المجتمع الدولي بتلبية حقوق أشقائنا الفلسطينيين العادلة والمشروعة، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف الملك عبد الله الثاني في المؤتمر: “لا يمكن لمنطقتنا أن تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار، والقضية الفلسطينية تراوح مكانها.. نعيد التأكيد على أن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية، والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف”.
وأقيمت اليوم الأحد فعاليات مؤتمر “القدس” رفيع المستوى، الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بمشاركة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والملك عبد الله الثاني بن الحسين العاهل الأردني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الوفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في الجامعة.
المصدر:RT