قال الرئيس اتركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته مخيّم النازحين في مدينة كهرمان مرعش، إنَّ حكومته استنفرت كل الوسائل المتاحة للتعامل مع تداعيات الزلزالين اللذين ضربا البلاد يوم الإثنين، وقد أوديا بحياة أكثر من 11 ألف شخص في أنحاء تركيا وسوريا، بحسب آخر الإحصاءات.
وأضاف أردوغان أنَّه تم التغلب على عقبات كبيرة، ومن بينها الظروف الجوية القاسية، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، مشيراً إلى أنَّ الإمدادات الأساسية مثل أسطوانات الغاز المستخدمة للتدفئة في طريقها إلى المناطق المتضررة.
قال أردوغان قبل توجهه إلى منطقة زلزال أخرى في مقاطعة هاتاي، “نهدف إلى إعادة بناء المنازل في كهرمان مرعش، و9 مقاطعات أخرى في غضون عام واحد”.
وأضاف: “إذا كان هناك من أشخاص يفضلون عدم الإقامة في خيام، يمكننا نقلهم إلى فنادق في ألانيا ومرسين وأنطاليا” على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ما يزال حجم الكارثة غير معروف حتى الآن، لكنَّ “بلومبرغ إيكونوميكس” تقدّر أنَّ الإنفاق العام المرتبط بها، بما في ذلك جهود إعادة البناء، يمكن أن يصل إلى نحو 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
يعمل أردوغان على افتراض أنَّ الانتخابات العامة ستُجرى كما هو مخطط لها في تركيا في مايو المقبل، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر، بغضّ النظر عن التحديات اللوجستية.
وقد أعلن يوم أمس الثلاثاء حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في المقاطعات التي ضربها الزلزال، مما سيسمح له باتخاذ إجراءات أمنية ومالية سريعة استجابة للكارثة.
قال أردوغان: “واجهتنا بعض الصعوبات في اليوم الأول، لكنَّنا تمكّنّا من السيطرة على الوضع في اليوم الثاني، واليوم”.
المصدر: الشرق