تقول الأمم المتحدة إنها” تستكشف جميع السبل” لإيصال الإمدادات إلى شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، وإنها أفرجت عن 25 مليون دولار من صندوق الطوارئ للمساعدة في بدء الاستجابة الإنسانية في تركيا وسوريا المنكوبتين بالزلزال المدمر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الطريق المؤدي إلى معبر باب الهوى الحدودي من تركيا إلى شمال سوريا تضرر مما عطل مؤقتا تسليم المساعدات إلى الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة. وأشار إلى أن المعبر نفسه لم يتضرر.
باب الهوى هو المعبر الوحيد الذي يسمح بدخول مساعدات الأمم المتحدة من خلاله إلى المنطقة.
وذكر دوجاريك أن الأمم المتحدة تعد قافلة لعبور خطوط الصراع داخل سوريا. لكن من المرجح أن يتطلب ذلك اتفاقا جديدا مع الحكومة السورية، التي فرضت حصارا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة طوال الحرب الأهلية.
قال دوجاريك إن اللاجئين السوريين في تركيا يشكلون أكثر من 1.7 مليون من أصل 15 مليون شخص يقطنون الولايات العشر المتضررة من الزلزال.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها تعمل مع شركاء لها في سوريا لتقديم المساعدة للمنكوبين جراء الزلزال، على الرغم من أنها لا تعترف بالحكومة السورية، بعد أن أرسلت فريقي إنقاذ إلى تركيا المجاورة.
وقال ستيفن ألين الذي يقود الاستجابة الميدانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس أيد)، إن الوكالة تعيد توجيه المساعدة التي كانت تُقدّم أصلًا لمساعدة السوريين المتضررين من الحرب.
وأكد لصحافيين “لدينا سلسلة كاملة من تدابير الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا في الوقت الحالي”.
وأوضح أن المساعدة الأميركية في سوريا تساهم في جهود الإنقاذ وتقدم احتياجات عاجلة أخرى بما في ذلك توفير المأوى والطعام.
ورفض ذكر أسماء المنظمات غير الحكومية العاملة مع الولايات المتحدة في سوريا، وذلك للحفاظ على أمن العمليات.
إلا أنه أشار إلى أن معظم الدمار الذي خلفه زلزال الإثنين في سوريا، كان في مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية، التي استعادت السيطرة على معظم أراضي البلاد بعد نزاع دامٍ مستمرّ منذ 2011.
وسبق أن أعلنت واشنطن أنها بصدد إرسال فريقَي إنقاذ إلى تركيا، الدولة الحليفة ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال ألين إن الفريقين سيصلان صباح الأربعاء وسيتوجهان إلى مدينة أديامان، حيث كانت جهود البحث محدودة حتى الآن.
ويضمّ الفريقان القادمان على متن طائرتين من طراز “سي-130″، 158 عنصرًا و12 كلب أثر و77100 كلغ من المعدّات المتخصصة، وفق قول ألين.
وأكد متحدثًا من أنقرة، أن “في حال كانت هناك حاجة للمزيد من المساعدة فيما يخصّ السكان الذين شُردوا أو يحتاجون إلى مساعدة فورية، فنحن بالتأكيد على استعداد لتقديم ذلك”.
المصدر: سكاي نيوز عربية