قالت الشركتان يوم الأربعاء إن شركتي إيرباص (AIR.PA) والخطوط الجوية القطرية، نزاعًا بشأن سلامة طائرات A350 التي توقفت عن العمل، لتفادي محاكمة يحتمل أن تكون مدمرة في أعقاب خلاف حاد استمر 18 شهرًا.
تنهي “التسوية الودية والمقبولة للطرفين” خلافًا قيمته ملياري دولار حول الأضرار التي لحقت بسطح الطائرة الأوروبية الأولى للمسافات الطويلة، وهو خلاف عام غير مسبوق أدى إلى قيام شركة إيرباص بسحب صفقات طائرات قطر بمليارات الدولارات.
تمت استعادة هذه الطلبات لـ 23 طائرة A350 لم يتم تسليمها و50 طائرة A321neos أصغر حسب الطلب بموجب الصفقة الجديدة، على الرغم من أن قطر ستحصل على A321neos بعد ثلاث سنوات من الموعد الأصلي في عام 2026، مع استئناف A350s في عام 2023.
في غضون ذلك، طرحت شركة إيرباص حلاً للإصلاح وستعمل مع المنظمين لإيجاد أفضل طريقة لإعادة 30 طائرة A350 إلى الجو، حسبما قال متحدث باسم شركة إيرباص.
وقالت كلتا الشركتين إنه لا يوجد اعتراف بالمسؤولية من قبل أي من الطرفين وتعهدا بالتخلي عن مطالباتهما القانونية و “المضي قدمًا والعمل معًا كشركاء”.
وهذا يوجه ما كان بمثابة محاكمة طلاق بين اثنين من أكبر اللاعبين في سوق الطائرات العالمية المترابط والسري الذي يبلغ 150 مليار دولار.
اتهم الجانبان بعضهما البعض بسوء النية وتراكمت مطالبات مجتمعة بقيمة حوالي 2 مليار دولار قبل محاكمة المحكمة العليا المكونة من جزأين والتي لم يتبق منها سوى 120 يومًا في لندن في أوائل يونيو.
ورحب وزير المالية الفرنسي برونو لو مير بالتسوية، وقال “إنها تتويج لجهود مشتركة كبيرة وإنها أخبار ممتازة لصناعة الطيران الفرنسية”.
ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية للاتفاقية، التي يقول الخبراء إنها قد تنطوي على دفع جزء من مليار دولار تسعى شركة النقل للتعويض عن التعطيل.
طعنت الخطوط الجوية القطرية أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم بشأن السلامة ورفعتها إلى المحكمة بعد أن كشفت شقوق في السطح المطلي عن فجوات في طبقة فرعية من الحماية من الصواعق، وقد دعت إلى حل رسمي للإصلاح والمزيد من التحليل.
واعترفت شركة إيرباص بوجود عيوب في الجودة لكنها أصرت على أن الطائرات آمنة، بدعم من المنظمين الأوروبيين، واتهمت شركة الطيران بالمبالغة في العيوب للضغط على مطالبة بالتعويض.
وجاءت أنباء الصفقة بعد أن أفادت رويترز في وقت سابق بإمكانية التوصل لاتفاق يوم الأربعاء.
المصدر: رويترز