توقفت لعبة “سبلاش ماونتن” (Splash Mountain) الشّهيرة في عالم “والت ديزني” رسميًا بعد أكثر من 30 عامًا على إطلاقها. لكن يبذل عشّاق “ديزني” جهودًا للاحتفاظ بأجزاء من هذا المعلم إلى الأبد.
واجتمعت الحشود في منتزه “Magic Kingdom” التّرفيهي في أورلاندو لمشاهدة آخرمرّة تُشغّل فيها هذه اللعبة في 23 يناير/كانون الثاني، مع استعداد المجموعات الانتظار لأكثر من 4 ساعات لركوبها بغية القيام برحلة أخيرة.
وفي حين كرّم بعض عشّاق “ديزني” المناسبة عبر مناقشة أسباب إغلاق اللعبة، باشر آخرون بشراء، وبيع، وتبادل هدايا “سبلاش ماونتن” التذكاريّة الموجودة بحوزتهم.
ولاقت المياه المُستخدمة في اللعبة على وجه الخصوص الكثير من الاهتمام عبر منصّة “إيباي” الإلكترونيّة، والمواقع المتمحورة حول “ديزني” على الإنترنت.
ويعتقد خبراء “ديزني” الذين تحدثوا مع CNN إنّ معظمها ليس سوى أشياء معروضة كمزحة، وهو ليس بالأمر الغريب.
وبالنّسبة لأولئك الذين تتطلّب أماكنهم المُخصّصة لـ”ديزني” غرضًا مختلفًا، شهدت “إيباي” أيضًا زيادة طفيفة في عناصر أخرى تُعتبر كنزًا لمحبّي “سبلاش ماونتن”.
وكان هذا الموقع الترفيهي برعاية شركة “Ziploc” منذ عام 2018، فقدّمت اللعبة أكياسًا صغيرة كي يتمكّن الأشخاص من الحفاظ على جفاف ممتلكاتهم داخلها.
وأصبحت هذه الحقائب البلاستيكيّة معروضة للبيع الآن عبر الإنترنت بمبلغ يصل إلى 40 دولارًا، وهو سعر ضخم لكيسٍ واحد فقط.
قد يبدو هذا الأمر مبالغًا فيه، لكن يبدو أنّك لا تعرف عالم “ديزني” جيدًا.
ووفقًا للحاضرين، كان المشهد المحيط باللعبة بمثابة احتفال وجنازة في الوقت ذاته، مع كونه مكتظًا بالكامل.
وكان كلينت جاماش، مؤسّس موقع “ThrillGeek” الإخباري الخاص بالحدائق الترفيهيّة، موجودًا بين الحضور.
وطوال اليوم، رأى جاماش دمى لشخصيات “سبلاش ماونتن” مصطفّة على طول الجسر المؤدّي إلى اللعبة، وتركها المعجبون وراءهم تكريمًا لها.
كما أنّه شاهد مجموعات من الأشخاص يرتدون قمصان “سبلاش ماونتن” منزلية الصنع كُتب عليها عبارات مثل “Last Splash”.
وقال جاماش لـCNN: “بيعت البضائع الموجودة في حديقة سبلاش ماونتن منذ شهور”، ثم أضاف: “بمجرد إعلانهم عن إغلاق اللعبة العام الماضي، اشترى الأشخاص كل البضائع التي تمكّنوا من الحصول عليها”.
ومع قيام بعض هواة الجمع بذلك بسبب الحنين إلى الماضي، تجدر الإشارة إلى أن سلع حدائق “ديزني” الترفيهيّة تُحقّق أسعارًا مرتفعة في سوق الأغراض المُستعملة.
وقال جاماش: “الحنين أمر مهم بالنّسبة لديزني”، ثم أضاف: “هناك الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون الكثير من الذّكريات المرتبطة بلعبة معيّنة. وعند إغلاق اللعبة بمرور الوقت، تعود مشاعر الحنين إلى الماضي، وتلك العواطف”.
ومن المقرّر إعادة افتتاح الموقع عام 2024، حتى يُصبح معلمًا يتمحور حول فيلم “الأميرة والضّفدع” يُدعى “Tiana’s Bayou Adventure”.
ومن المتوقّع إغلاق لعبة “سبلاش ماونتن” في “ديزني لاند” بكاليفورنيا في وقتٍ لاحق.
