رايت رايتس

الرئيس المصري: الأزمة الاقتصادية ليست “شأن مصري خالص”

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة

قال الرئيس المصري، في كلمته، اليوم الاثنين، خلال الاحتفال بالذكرى الـ71 لعيد الشرطة الذي يوافق 25 يناير (كانون الثاني)، إن “العالم يشهد أزمة اقتصادية عنيفة وغير مسبوقة، منذ أزمة (الكساد الكبير) والحربين العالميتين الأولى والثانية، نتج عنها ما يُعرف دولياً الآن بـ(الأزمة العالمية لغلاء المعيشة)، التي انعكست على مصر باعتبارها جزءاً من الاقتصاد العالمي”، رافضاً “ترديد دعاوى مضللة تهدف لتصوير الأزمة الاقتصادية، كأنها شأن مصري خالص ونتيجة للسياسات الاقتصادية للدولة، والمشروعات القومية والتنموية”.

- مساحة اعلانية-

وأشار السيسي إلى أن “تطورات المشهد الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية، حملت للعالم بأسره، ومصر جزء منه، أحداثاً غاية في التعقيد بدأت بجائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية – الأوكرانية، ما انعكس بشكل سلبي، علـى الغالبيـة العظمى من دول العالم”.

وأكد أن “حكومته انشغلت منذ بدء الأزمة بكيفية تخفيف آثارها على الداخل، وعدم تحميل تبعاتها للمواطنين”، معترفاً بأن “آثار الأزمة كبيرة، وتسبب آلاماً لأبناء الشعب، لا سيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً الذين يخوضون كفاحاً يومياً هائلاً، في مواجهة ارتفاع الأسعار”.

- مساحة اعلانية-

وشدد السيسي على “التزام الدولة بمساندة الشعب في مواجهة الأزمة”.

وعاتب الرئيس المصري وسائل الإعلام لتركيزها على “رعب المصريين من الغلاء، وكأنه آخر الدنيا”، وقال إنه “لا يصح تصوير المصريين وكأنهم مرعوبون بسبب الأكل والشرب”.

وتواجه مصر، كغيرها من دول العالم، أزمة غلاء، من تبعات الحرب الروسية – الأوكرانية، تفاقمت مع تراجع سعر صرف الجنيه المصري، بالتزامن مع حصول البلاد على قرض من صندوق النقد الدولي، ليسجل الدولار 29.5 جنيه. وزادت التداعيات الاقتصادية من انتقادات سياسية وحزبية للاستمرار في الإنفاق على مشروعات قومية كبرى، لا سيما الطرق والجسور.

- مساحة اعلانية-

وقال الرئيس المصري إن”واقع مصر وظروفها الاقتصادية والسكانية يحتمان عليها أن تقفز قفزات تنموية هائلة، في وقت قصير”، مؤكداً أن “بلاده في سباق مع الزمن لتجاوز مخاطر وتداعيات الانفجار السكاني”.

وأضاف السيسي أن “المشروعات التنموية الكبرى، التي تنفذها الدولة، لا تهدف للتفاخر أو التباهي وإنما لتأسيس البيئة الاستثمارية والبنية الأساسية اللازمة، لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، التي ترفع مستوى معيشة جميع أفراد الشعب”. وأكد أنه “من المستحيل أن تنطلق البلاد على طريق التصنيع الحديث والتصدير الكثيف، دون وجود العناصر الضرورية لتحقيق ذلك، من مدن وطرق وشبكة نقل ومواصلات، وتكنولوجيا وكهرباء ومياه وصرف صحي وجميع مكونات البنية التحتية”.

وشدد الرئيس المصري على أن “أزمة الفجوة الدولارية ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة، وإنما هي نمط متكرر، يمكن رصده من جانب المتخصصين، وترجع لضعف القدرات الإنتاجية والتصديرية، وزيادة الطلب على السلع والخدمات الدولارية”، مؤكداً أن “زيادة الإنتاج والتصدير، قضية مفصلية بالنسبة لبلاده”.

وأشار الرئيس المصري إلى أن “المصريين نجحوا في الحفاظ على دولتهم ومكتسباتهم التاريخية في مواجهة الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها البلاد من تقلبات سياسية واقتصادية وأمنية، متجهين نحو تأسيس الجمهورية الجديدة”.

وقال السيسي إن “السنوات الأخيرة كانت مثالاً لافتاً لروح التحدي، ما يؤكد أن مصر ستعبر هذه المرحلة الصعبة، من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصـادية والاجتماعية بسلام”، مشيراً إلى أن “المصريين رفضوا دعاوى الهدم والتدمير والفوضى، ودعموا مؤسساتهم الوطنية وتحملوا بصبر وشموخ، طريق الإصلاح والتطوير من أجل أن تعبر مصر مرحلة الخطر وتثبيت أركان الدولة، إلى مرحلة البناء وتأسيس الجمهورية الجديدة”

وخلال الاحتفال بعيد الشرطة، كرم السيسي عدداً من أسر أبطال “ملحمة 25 يناير 1952»، التي رفض خلالها أبطال الشرطة بالإسماعيلية تسليم مقارهم إلى قوات الاحتلال البريطاني، ما أسفر عن استشهاد عدد من عناصر الشرطة.

المصدر : الشرق الاوسط

شارك هذه المقالة
ترك تقييم