ألقى إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق في مصر خطبة أمس الجمعة في الجامع الأزهر متطرقا لمن يهاجم العلماء “الربانيين” مثل رجل الدين الراحل، محمد متولي الشعراوي.
وقال الهدهد وفقا لما نقله موقع التلفزيون المصري: “رفعة الله للعلماء من خلقه كانت مثار أحقاد وأحساد وتطاول البعض على مدار الأزمان، فلا نتعجب هذه الأيام من هجوم بعضهم على العلماء الربانيين، ومنهم إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، ولأن العلماء ورثة الأنبياء كما قال نبينا المصطفى صل الله عليه وسلم: {إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا إنما وَرَّثوا علمًا}، ولأنهم ورثة الأنبياء كان لزامًا أن ينالوا ما نال الأنبياء من الأذى، والتعرض لحملات من التشويه، ولكن الله في علاه حفظهم ورفع منزلتهم ودرجاتهم وكان حسبهم”.
وتابع: “من يهاجم العلماء إنما هو مجرد دورة في ترسٍ يطحنه ويطحن التاريخ أمثاله، فلا يفوز بشيء غير إثارة غضب تلامذة العلم ومحبي العلماء؛ فالعلماء للأمة في الأرض كالنجوم في السماء يأخذون بأيديهم من مهاوي الضلالة إلى مرافئ الرشاد والهدى، فتبقى الأمة مستقيمة متعلقة بربها دائمًا، لأن العلماء يعملون عمل الأنبياء، فكلاهما يدلون العباد على الله ويرشدونه إليه”.
وأضاف: “الهجوم على العلماء ليس أمرًا حديثًا، فهذا شأنٌ عام في تاريخ البشرية، فكلما رأى أهل الحقد هاديًا يهدي إلى طريق الحق؛ استشرت الأحقاد في نفوسهم وأخذوا يطلقون الأكاذيب ويدّعون عليهم بما ليس فيهم، ظنًّا منهم أنَّ الله يغفل عما يدّعون؛ ولكن سرعان ما يقابلون بسخط من الناس ويُردون على أعقابهم خاسرين”