بعد أيام من طرح مذكرات الأمير هاري للبيع قبل الموعد الرسمي لنشرها وما تضمنته من مزاعم جديدة عن الخلاف والشقاق داخل العائلة المالكة البريطانية يبدأ اليوم الأحد، بث سلسلة من المقابلات التلفزيونية معه من المتوقع أن تحمل مزيداً من الانتقادات للعائلة.
ولا يكتفي كتاب هاري “سبير” (Spare)، الذي طرح للبيع في إسبانيا، الخميس الماضي، أي قبل خمسة أيام من موعد إصداره الرسمي، بعرض تفاصيل شخصية دقيقة مثل كيف تعاطى الأمير البريطاني المخدرات أو فقدانه العذرية وإنما يكشف أيضاً عن أمثلة أكثر حميمية على التنافر الأسري.
ويقول الكتاب إن الأمير وليام، أمير ويلز ووريث العرش، وشقيق هاري الأكبر، أوقع أخاه أرضاً في شجار وإن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الآن الملكة القرينة.
ويقول معلقون إن الكتاب أدخل العائلة المالكة في أكبر أزماتها منذ مسلسل عرض في التسعينيات وتناول انهيار زواج تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا والدة وليام وهاري.
يأتي كل هذا بعد أربعة أشهر فقط من وفاة الملكة إليزابيث وتولي تشارلز العرش.
وستعرض ثلاث مقابلات تلفزيونية مع هاري اعتباراً من يوم الأحد. وجرى ترتيب مواعيد بثها قبل الطرح الرسمي لكتاب هاري، الثلاثاء، وعرضت مقتطفات منها، حيث قال هاري إنه يرغب في سرد القصة من وجهة نظره.
ويقول هاري في مقابلته مع قناة “آي.تي. في” البريطانية التي ستكون أول مقابلة تعرض “لا أدري كيف يمكن لالتزام الصمت أن يجعل الأمور أفضل”.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن كثيراً من البريطانيين ضاقوا ذرعاً بميلودراما العائلة المالكة برمتها وأن الكشف عن مزيد من المفاجآت لن يغير آراءهم سواء المتعاطفة مع هاري وزوجته ميغان ماركل أو تلك المنتقدة لهما.
وعلى الرغم من ذلك احتل كتاب هاري المرتبة رقم واحد على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على موقع “أمازون” في بريطانيا، أمس السبت، وأتاح الموقع طلب الكتاب قبل موعد نشره.
وتخلى هاري وميغان عن واجباتهما الملكية في عام 2020 وانتقلا للعيش في كاليفورنيا.