قال مهرجان سيزار السينمائي المكافئ لجوائز الأوسكار، إنه سيمنع أي شخص يخضع حاليًا للتحقيق بشأن أعمال عنف، “خاصة تلك ذات الطبيعة الجنسية”، من حضور حفل توزيع الجوائز الشهر المقبل “احترامًا لأي ضحايا محتملين”.
الحظر، الذي أُعلن يوم الإثنين، يؤثر أيضًا على الأشخاص الذين أدينوا بارتكاب أعمال عنف.
لا يمنع قرار أكاديمية سيزار الممثلين أو المنتجين أو المخرجين الخاضعين للحظر من الترشيح أو استلام الجوائز، لكن لن تتم دعوتهم إلى الحفل وإذا فازوا، فلن يتم إلقاء أي خطاب نيابة عنهم.
القواعد الجديدة تعني منع الممثل الفرنسي سفيان بن ناصر البالغ من العمر 25 عامًا، من المشاركة في حفل جوائز سيزار لعام 2023.
أفادت شبكة BFMTV التابعة لـ CNN، نقلاً عن مكتب المدعي العام في مولهاوس، أنه يتم التحقيق مع بن ناصر بتهمة الاغتصاب والعنف ضد العديد من الصديقات السابقات.
تم حذف بن ناصر، الذي تم ترشيحه في قائمة أفضل الوافدين الجدد عن دوره في فيلم “أشجار اللوز” من القائمة الطويلة للمرشحين في نوفمبر/ تشرين الثاني. في نفس اليوم، لجأ الممثل الشاب إلى انستغرام لنفي الاتهامات الموجهة إليه.
وقال متحدث باسم الأكاديمية لشبكة CNN إن قضية بن ناصر لعبت دورًا في اتخاذ القرار.
وأضاف المتحدث :”بالطبع سرّعت الأمور ولا نريد حقاً أن نمر بأشياء مثلما فعلنا قبل عامين أو ثلاثة أعوام، قضية بولانسكي، إلخ”.
في عام 2020، شهد حفل توزيع جوائز سيزار حالة من الاضطراب بعد فوز المخرج رومان بولانسكي بجوائز كبرى، مما أدى إلى انسحاب الممثلات والاحتجاج خارج المكان.
حصل فيلم المخرج الفرنسي البولندي “An Officer and a Spy” على جوائز أفضل مخرج وأفضل زي وأفضل سيناريو مقتبس، وهي اختيارات مثيرة للجدل بشدة بالنسبة لصناعة السينما الفرنسية في عصر.
وأقر بولانسكي، الذي تغيب عن المراسم، بأنه مذنب لممارسة الجنس مع فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا في الولايات المتحدة عام 1977، لكنه هرب قبل النطق بالحكم. لقد كان هاربًا من العدالة منذ ذلك الحين.
