عاد الهدوء إلى منطقة ناعور بعد أعمال عنف وشغب على خلفية قرار مجلس النواب اسقاط عضوية النائب أسامة العجارمة واتهامه بالإساءة إلى ثوابت الدولة.
وكانت منطقة ناعور، جنوبي العاصمة الأردنية عمان، قد شهدت أعمال شغب وعنف وإطلاق نار في الهواء وحرق إطارات احتجاجا على فصل النائب في البرلمان الأردني أسامة العجارمة.
وكثفت قوات الأمن الأردنية من انتشارها في المنطقة، وأكدت السلطات عزمها تطبيق القانون بحزم وعدم السماح بالتجمعات التظاهرات غير القانونية.
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت، أمس الأحد، أن 4 رجال أمن أصيبوا في اعتداءات مسلحة على قوات الأمن العام في منطقة المالحة، قرب طريق مطار الملكة علياء الدولي.
وأكدت وزارة الداخلية الأردنية في بيان لها، أن أي تجاوز على القانون وأي اعتداء على الأمن العام سيتم التعامل معه بحسم وحزم وفقا للقانون.
وشددت على أن السلطات لن تسمح، بأي تجمعات تخالف القوانين الناظمة لحق التجمع، ومن شأنها العبث بالنسيج الاجتماعي وتهديد السلم الأهلي.
وصوت مجلس النواب الأحد على فصل العجارمة بأغلبية 108 أصوات مؤيدين لقرار الفصل، من مجموع 119 حضروا جلسة المجلس، التي خصصت لبحث تداعيات أحداث السبت.
وقال رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات في كلمة في بداية الجلسة إن انعقاد هذه الجلسة الطارئة يأتي بناء على “طلب مقدم من الأغلبية النيابية” بموجب مذكرة موقع عليها عدد من النواب “للنظر في التداعيات والأحداث الأخيرة”.
واضاف “ما شهدته ساحتنا الوطنية من مظاهر مؤسفة على مدى الأيام القليلة الماضية إنما يزيدنا ايمانا بضرورة فرض سيادة القانون للحفاظ على وحدتنا ومكتسباتنا الوطنية، والدفاع عن أمن واستقرار بلدنا في جميع الظروف والأحوال”.
وبحسب الدستور يفصل النائب من عضوية مجلس النواب بقرار من المجلس الذي هو منتسب اليه وبأكثرية ثلثي أعضاء المجلس الذي يتألف من 130 نائبا.