موضة جلود الزواحف

الديسك المركزي
3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

هل جلود الزواحف لها طابع مترف حتى وإن كانت غير أصلية؟

 سؤال يدور بالبال عند متابعة عروض أزياء شتاء 2020 فقد كان هذا التوجه قوياً في الأكسسوارات والأزياء؛ خصوصاً أنه يستحضر حقبة السبعينات السائدة هذا العام، بينما ركزت بعض دور الأزياء على جلد الثعبان بتدرجات لونية خيالية، مثل دار «جيفنشي» التي قدمت حقيبة بظلال من الأزرق والأخضر معاً، و«توري بورش»، و«مايكل كورس»، و«ستود».

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

استعمل آخرون جلد التماسيح؛ حيث ظهر هو أيضاً في عرض «جيفنشي» بلون أرجواني، وفي عرض «ماكس مارا» بظلال بنية، فضلاً عن بيوت أزياء أخرى، نذكر منها «ريبيكا مينكوف»، و«زيمرمان»، و«بوتيغا فينيتا»، و«تيبي».

عندما أعلنت دار «شانيل» امتناعها عن استخدام جلود الزواحف الطبيعية في ديسمبر (كانون الأول) 2018، كان هذا القرار بمثابة صدمة لطبقة من النساء لن تقبل الجلود الصناعية بسهولة. كان لهذا القرار تأثير مُدوٍّ في جميع أنحاء الصناعة الفاخرة.

وعلى النهج نفسه أكدت علامة «فيكتوريا بيكهام» أنها ستحظر هذه الجلود من تشكيلة شتاء وخريف 2019 – 2020، ثم توالت التحركات في اتجاه مزيد من المعايير الأخلاقية تجاه البيئة، مثلاً متجر «سيلفريدجز» الذي يقع مقره في لندن، قرر وقف بيع المنتجات التي تحتوي على جلود التماسيح والسحالي والأفاعي. وعلى الرغم من هذه الإجراءات، لم تتراجع موضة جلود الزواحف؛ بل صعدت هذا الشتاء لنرصدها في كل مكان، بما فيها تلك المصنوعة من جلود صناعية.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

شعبيتها تؤكدها موضة الشارع، وترشيحات المحررين المسؤولين عن قوائم التسوق في مجلات الأزياء، والشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي. تقول مستشارة الموضة، لمى بو مطر، عن سر رواج الأكسسوارات المصنوعة من جلود صناعية تحاكي جلود الزواحف الطبيعية: «كل شيء خلقه الله ساحر، ودائماً كل التصاميم الناجحة هي المستوحاة من الطبيعة، لا سيما إذا تجسدت بشكلها الحقيقي، كما أن سحر القطع الجلدية بشكل عام لا يبهت، ربما يتراجع بعض الشيء لكن حضوره دائم»

ويُعتبر لون وملمس ونمط المحفظة أو الحزام أو الحذاء أمراً ضرورياً للمشاهير وللمهتمين بالأزياء، عند السعي لتحقيق مظهر مثالي ومصقول، لذلك كان طبيعياً أن نشاهد حقائب وأحذية من جلود الزواحف.

وصحيح أن جلود الزواحف الطبيعية تقدم المظهر الفاخر، وكذلك تدوم طويلاً، إلا أن زيادة الوعي بالمصادر الأخلاقية والمستدامة، أدت إلى تغيير بعض الأفكار التقليدية التي ظلت لسنوات لا يعنيها سوى المظهر الفاخر. فهذا الجيل يرى الاستدامة نوعاً من الرفاهية الأخلاقية. توضح لمى بو مطر أن مسار سوق الأزياء الفاخرة في الوقت الحالي بات يضم «دور أزياء توقفت عن تقديم جلود طبيعية، مثل (شانيل) و(ستيلا مكارتني) و(فيكتوريا بيكهام)، معتمدة على إنتاج الجلد الصناعي من الألياف النباتية بجودة وحرفية عالية، معتبرة أن صيد الحيوانات ودباغتها خطر أخلاقي وبيئي».

يُذكر أن بعض دور الأزياء لديها مزارع خاصة ومدابغ لاستخراج الجلود، وتأمين جميع المواد الطبيعية لتصاميمها، مثل «هيرمس» و«غوتشي»، وهو أيضاً ما يضمن وضع معايير للصيد لضمان عدم التسبب في خلل بيئي. وسواء كانت طبيعية أو صناعية، فإن رواج جلود الزواحف في ازدياد.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم