خلال الأسابيع القليلة الماضية، أصبحت عملية سحب الدهون من الخد موضوعًا رائجًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما تردّدت شائعات عن خضوع العديد من المشاهير لهذه العملية.
وارتفعت عمليات البحث عن سحب الدهون من الخد بشكل كبير، بدءًا من 11 ديسمبر/ كانون الأول، وفقًا لبيانات من Google Trends.
يقوم الجراح بإحداث شقوق صغيرة على جانبي فم المريض من الداخل حتى يكشف عن الوسادة الدهنية الشدقية، ثم يقوم بإزالة بعض أو كل الدهون من كل منهما.
وقال دارين سميث، جرّاح التجميل في نيويورك، لـCNN إنه “يمكنك إبراز عظام الوجنتين من طريق إزالة الدهون الموجودة في منطقة الخد”.
وأوضح أن الأشخاص الذين يتميزون بوجه كروي وممتلئ، قد يرغبون بتنحيفه قليلًا. وهناك أيضًا أشخاص مهتمون بإبراز عظام الوجنتين.
وبالنسبة إلى الفئة الثالثة من المرضى، التي تحدث عنها سميث، فهم كبار السن لتجديد شبابهم.
وأشار سميث إلى أن الوسادة الدهنية الشدقية قد تتدلّى مع مرور الوقت، ما يدفع كثير من الأشخاص إلى إزالتها مع إجراء عملية، مثل شدّ الوجه.
أثار سحب الدهون من الخد اهتمامًا متزايدًا من قبل المشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم عارضة الأزياء الأمريكية، كريسي تيغن.
وقال سميث: “إنها عملية تزداد شعبية”.
وأوضحت إيلين جيندلر، اختصاصية الأمراض الجلدية التجميلية في نيويورك، لـCNN، أنها لاحظت زيادة بعدد المرضى الذين يسألون عن سحب الدهون من الخد خلال الأسابيع الأخيرة.
وتابعت: “الأسبوع الماضي، سألني 20 شخصًا عن عملية سحب الدهون من الخد”.
من جهة أخرى، لجأ الجراحون وعلماء التجميل إلى وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا بهدف الحثّ على توخي الحذر بشأن هذا الإجراء التجميلي.
على سبيل المثال، حذرت جيندلر عبر “تيك توك” جميع المرضى، لا سيّما الشابات، من سحب الدهون من الخد.
وقالت: “أشعر أنه ليس إجراء يجب اللجوء إليه من دون فهم الخطر الحقيقي الكامن وراءه”.
وأكدّ سميث على أهمية توضيح إيجابيات وسلبيات مثل هذا الفعل للمرضى.
وتابع: “إحدى مهامي الرئيسية تكمن بمساعدة الناس على اتخاذ قرارات مسؤولة عندما يخضعون للعمليات”.
وأوضح سميث: “يجب إزالة الوسادة الدهنية بطريقة فنية، فهي ليست من النوع الذي ترغب به في سحب جميع دهون الخد.. يجب توخي الحذر بشأن إزالة الكمية المناسبة للشخص المناسب”.