ألقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون رسالة خلال الاجتماع العام لحزب العمال الحاكم (WPK) الذي انتهى قبل يوم،شدد على الحاجة إلى زيادة عدد الرؤوس الحربية النووية في البلاد “بشكل كبير”، قائلاً إن كوريا الجنوبية برزت كـ “عدو واضح”، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم قوله “في حالة أصبحت فيها كوريا الجنوبية بلا شك عدوًا واضحًا، فإن الإنتاج الضخم للأسلحة النووية التكتيكية أمر مهم وضروري وهناك حاجة إلى زيادة عدد الرؤوس الحربية النووية بشكل كبير”.
كما دعا إلى بذل جهود لتطوير صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات (ICBM) ووضع قمر صناعي تجسس في المدار في أقرب وقت ممكن، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
في إشارة إلى أن النظام سيواصل استفزازاته في عام 2023، وضع كيم أهدافًا جديدة لتعزيز القوة العسكرية للبلاد للعام الجديد في اجتماع حزب العمال يوم الثلاثاء.
أطلقت كوريا الشمالية حوالي 70 صاروخًا باليستيًا العام الماضي، وهو أكبر عدد في عام واحد، بما في ذلك إطلاق صاروخ هواسونغ -17 الباليستي العابر للقارات في 18 نوفمبر.
وفي ديسمبر، اختبرت كوريا الشمالية محركًا صاروخيًا يعمل بالوقود الصلب عالي الدفع للحصول على “نظام سلاح استراتيجي جديد”، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب وقادر على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وأجرت كوريا الشمالية اختبار “المرحلة النهائية” لتطوير قمر صناعي للتجسس العسكري مع خطة لاستكمال الاستعدادات للمشروع بحلول أبريل من العام المقبل. كما تجاوزت الحدود إلى كوريا الجنوبية بخمس طائرات مسيرة الأسبوع الماضي في أول اقتحام من نوعه منذ خمس سنوات.
وفي اجتماع الحزب، تعهد كيم بتعزيز القوة النووية مؤكدا أن النظام يمكن أن يستخدم ترسانته النووية إذا تعرض للهجوم.
وقال “إن قوتنا النووية تعتبر المهمة الأولى لردع الحرب والحفاظ على السلام والاستقرار، ومع ذلك، إذا فشلت في الردع، فإنها ستنفذ المهمة الثانية التي لن تكون للدفاع”.
وفي برقية منفصلة، قالت وكالة الأنباء المركزية إن كوريا الشمالية أطلقت نيران مدفعية “فائقة الضخامة” يومي السبت والأحد. فقد قام الشمال باختبار إطلاق قذائف من منصة الإطلاق ثلاث مرات لاختبار أدائها في اليوم الأخير من عام 2022، وأطلقت وحدة مدفعية بعيدة المدى مرة واحدة باتجاه البحر الشرقي في اليوم التالي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية في حفل تقديم قاذفة صواريخ 600 ملم إلى الاجتماع العام لحزب العمال، وصفها كيم بأنها “سلاح هجومي” قادر على حمل رؤوس حربية نووية تكتيكية يمكن أن تضع كوريا الجنوبية بأكملها في نطاقها.
ودعا زعيم كوريا الشمالية إلى بذل جهود شاملة لإنتاج أسلحة قوية “للتغلب” على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
المصدر: يونهاب
