حققت منصة ماستودون الحديثة، منافس تويتر، نموًا سريعًا بمعدل ثمانية أضعاف حجمها في غضون أسابيع، حيث زاد عدد مستخدميها، من حوالي 300 ألف مستخدم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 2.5 مليون في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفقًا لمؤسس المنصة، يوغين روشكو.
ويأتي معدل النمو اللافت للنظر مع إعلان موجة من مستخدمي تويتر، عن خططهم لتبديل الخدمات وسط القيادة غير المنتظمة لإيلون ماسك المالك الجديد لتويتر.
وكتب روشكو في مدونة: “نحن متحمسون لرؤية ماستودون ينمو ويصبح اسمًا مألوفًا في غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم، ونحن ملتزمون بمواصلة تحسين برامجنا لمواجهة التحديات الجديدة التي تأتي مع النمو السريع والطلب المتزايد”.
وسعى موقع تويتر إلى وقف بعض خسائره من فقدان المستخدمين من خلال تضييق الخناق على المشاركة على منصته، ففي الأسبوع الماضي، بدأ الموقع بهدوء في منع الروابط إلى مادستون، ثم جعل هذه الممارسة سياسة صريحة يوم الأحد الماضي، قبل أن تجبر ردة الفعل القوية، إيلون ماسك على تعليق السياسة بعد أقل من 24 ساعة عل بدء العمل بها.
ودفع حظر تويتر قصير الأمد للترويج لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى بعض المستخدمين إلى اتهام ماسك بالتخلي عن التزامه بحرية التعبير. تزامن الحادث مع تعليق تويتر لحسابات العديد من الصحفيين الذين يتناولون أخبار ماسك وينشرون الموقع الدقيق لطائرته الخاصة، مما أدى إلى حدوث المزيد من الانشقاقات عن تويتر.
وسلطت مشاركة مدونة روشكو، التي تعكس الملاحظات الأولى لمؤسس Mastodon منذ حظر الرابط، الضوء على قوة إيلون ماسك الكبيرة كمالك ومدير تنفيذي لموقع تويتر.
وقال روشكو: “هذا تذكير صارخ بأن المنصات المركزية يمكن أن تفرض قيودا تعسفية وغير عادلة على ما يمكنك وما لا يمكنك قوله، باحتجاز الروابط كرهينة”.
ومنصة ماستودون الجديدة عمرها ست سنوات فقط، لكن نشاطها الحالي غير مسبوق.
المصدر: “CNN عربية”