ازدادت حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، الذي يمكن أن تبدو الإصابة به وكأنها نزلة برد عادية لدى البالغين، لكنها قد تكون مهددة لحياة بعض الأطفال الصغار.
وتعد حالات الإصابة بـفيروس الجهاز التنفسي المخلوي أعلى من المعتاد في هذا الوقت من العام، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا.
ويعد هذا الفيروس أكثر خطورة على الأطفال، إذ شكل أكبر سبب لوفاة آلاف الأطفال دون سن الخامسة، في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، فإن الرضع والأطفال الصغار الذين ليس لديهم طريقة لإخبار البالغين بأنهم يشعرون بالمرض، قد لا تظهر عليهم أعراض شبيهة بالزكام في البداية.
ووفقا للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض، فإن هناك “علامات ثلاث وحيدة” قد تظهر على الطفل المصاب بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، هي:
- التهيج
- قلة النشاط
- صعوبات في التنفس
أما الأعراض الأخرى الشائعة بين الأطفال من جميع الأعمار، فتشمل:
- سيلان الأنف
- قلة الشهية
- السعال
- العطس
- الحمى
- الصفير (أثناء التنفس)
وعادة تكون الأعراض أسوأ بين اليومين الثالث والخامس، مع تحسن السعال في غضون 3 أسابيع.
وعن سبب تزايد حالات الإصابة بهذا الفيروس والإنفلونزا أيضا، فإن ذلك يرجع لأنه خلال عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا، بقي الأطفال في المنازل، ومُنع فيروس الجهاز التنفسي المخلوي من الانتشار كما هو معتاد.
وفي تقرير صادر عن أكاديمية العلوم الطبية، حذر خبراء فيروسات، من أن “المملكة المتحدة تتجه نحو مزيج ثلاثي قاتل من كورونا والإنفلونزا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، هذا الشتاء”.
وقال استشاري الأوبئة، الدكتور كونال واتسون، إن “حالات فيروس الجهاز التنفسي المخلوي مستمرة، وهو أمر معتاد في هذا الوقت من العام، خاصة عند الأطفال الصغار”، حسب ما أوضحت صحيفة “ذي صن” البريطانية.
وأضاف: “بالنسبة للأطفال دون سن الثانية، يمكن أن يكون الفيروس التنفسي المخلوي شديدا، خاصة بالنسبة للأطفال الرضع وأولئك الذين ولدوا قبل الأوان”.