قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق، الاثنين، إن الرئيس السابق دونالد ترامب، كان “مخطئا” في تناول العشاء مؤخرا، مع القومي الأبيض، منكر الهولوكوست، نيك فوينتيس، ومغني الراب كاني ويست في منتجعه بفلوريدا، وإنه يجب على ترامب الاعتذار عن ذلك.
وأضاف بنس في تصريحات بمقطع فيديو لصحفية “نيوز نيشن” أن ترامب “كان مخطئا في منح قومي أبيض، معاد للسامية ومنكر الهولوكوست، مقعدا على الطاولة، وأعتقد أنه يجب أن يعتذر عن ذلك، كما يجب عليه أن يدين هؤلاء الأفراد وخطابهم البغيض دون شروط”.
وأوضح بنس أن ترامب “أظهر سوء تقدير في منح هؤلاء الأفراد مقعدا على الطاولة”، لكنه قال إنه لا يعتقد أن ترامب “عنصري أو متعصب”.
وواجه ترامب رد فعل سريعا من أعضاء حزبه الجمهوري، بعدما استضاف فوينتيس وويست في منزله في مار إيه لاغو، الثلاثاء الماضي، وجاء الاجتماع بعد أسبوع من إعلان الرئيس السابق، أنه سيسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة عام 2024.
وتحدث بنس، الذي ينظر إليه على أنه مرشح جمهوري محتمل لانتخابات 2024، بشكل إيجابي إلى حد كبير عن سياسات ترامب والفترة التي قضاها في إدارته، لكنه قطع علاقته بالرئيس السابق، فيما يتعلق بتعامله مع هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول.
وقال بنس لشبكة CNN في نوفمبر/تشرين الثاني، إن تصريحات ترامب وتغريداته في 6 يناير 2021 “كانت متهورة”، وإنه يعتقد أنه ستكون هناك “خيارات أفضل” من ترامب في عام 2024.
كما أدان كبار قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي بشدة الرئيس السابق لاستضافته نيك فوينتيس في مار إيه لاغو، ووصفوه بأنه أمر “سيئ وسخيف”.
وقال السناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ ويب جون ثون إن تناول ترامب الطعام مع فوينتيس كان “فكرة سيئة على كل المستويات، وإنه يأمل أن يتم طرد من نصح ترامب بعقد الاجتماع”. وأضاف: “هذه مجرد فكرة سيئة على كل المستويات، لا أعرف من ينصح ترامب في فريقه، لكنني آمل أن يتم طرد هذا الشخص”.
وقال السناتور جون كورنين، عندما تم إطلاعه على الاجتماع إنه “أمر سيء، ليس هناك شك في ذلك”، موضحا أنه مع ذلك، لم يسمع أبدا عن فوينتيس من قبل.
كما وصفت اثنتان في قيادة الحزب الجمهوري العشاء بأنه “سخيف”، إذ قالت السناتور جوني إرنست من ولاية أيوا إنها تعتقد أنه “أمر سخيف، وهذا كل ما سأقوله عن ذلك”.
بينما قالت السناتور شيلي مور كابيتو، عن فرجينيا الغربية، إنها تعتقد أنه “من السخف أن تفعل شيئا مع شخص يتبنى تلك الآراء”.
وقالت السناتور الجمهورية عن ولاية مونتانا، رئيس اللجنة الوطنية الجديدة لمجلس الشيوخ الجمهوري ستيف داينز: “لا يمكننا أن نتسامح مع معاداة السامية”.
وقال السناتور الجمهوري المتقاعد روب بورتمان من ولاية أوهايو لشبكة CNN إنه يعتقد أن الاجتماع “خطأ وغير مناسب”.
ولم يندد السناتور المتقاعد روي بلانت من ولاية ميزوري، باجتماع ترامب بشكل صريح، لكنه قال إنه “سئم من الرد على ما فعله أو قاله الرئيس ترامب لنحو أربع سنوات”، وأضاف بلانت: “لا أريد تناول العشاء مع أي من هؤلاء الرجال أو لن أقابل أيا منهم”.
وعندما سئل سناتور فلوريدا ريك سكوت عن رده على الاجتماع، قال إنه “لا يوجد مكان في الحزب الجمهوري لتفوق البيض أو لمعاداة السامية”. وردا على سؤال من CNN، عما إذا كان يعتقد أنه يجب على ترامب إدانتهم، قال سكوت: “أعتقد أنه على الجمهوريين جميعا إدانة تفوق البيض ومعاداة السامية”.
ووصف الحاكم الجمهوري آسا هاتشينسون اجتماع ترامب مع الشخصين بأنه “مقلق للغاية ويعزز” التطرف، بحسب وصفه.
وقال سناتور فلوريدا ماركو روبيو لشبكة CNN، الاثنين، ردا على الاجتماع، إن فوينتيس “ممول وموزع للشر والسموم”، وإنه “لا يعرف كاني لكنه لديه بعض المشاكل”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي على ترامب إدانة فوينتيس، قال روبيو: “أتمنى أن يفعل ذلك، لأنني أعرف أنه ليس معاديا للسامية”.
كما أدان السناتور الجمهوري ميت رومني، ترامب بشدة لاستضافة هذين الشخصين، وقال: “أعتقد أنه أمر مثير للاشمئزاز دعوة أشخاص مثل هؤلاء للقاء رئيس سابق للولايات المتحدة”، وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي على ترامب الاعتذار، قال رومني: “إنه لا يفعل، لا يرى أبدا أي خطأ في أي شيء يفعله، هذه سمة من سماته”.
ووصفت رابطة مكافحة التشهير فوينتيس بأنه متعصب للبيض وتم حظره من معظم منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية بسبب خطابه القومي.
وكان فوينتيس متواجدا في أحداث مبنى الكابيتول يوم 6 يناير 2021، وروج لمزاعم ترامب، التي لا أساس لها، بشأن تزوير انتخابات الرئاسة عام 2020.
وأقر ترامب باجتماع العشاء في منشور على موقع “تروث سوشيال” التابع له، يوم الجمعة، وكتب: “في الأسبوع الماضي، اتصل بي كاني ويست لتناول العشاء، وبعد وقت قصير، ظهر بشكل غير متوقع مع ثلاثة من أصدقائه، الذين لا أعرف شيئا عنهم، تناولنا العشاء مساء الثلاثاء مع وجود العديد من الأشخاص، وكان العشاء سريعا وهادئا ثم غادروا إلى المطار”.
وكرر ترامب في وقت لاحق الجمعة أنه “لا يعرف” فوينتيس، ولكنه قدم المشورة بشأن أعمال كاني ويست التجارية
