اقتربت قيمة “أبل” السوقية من حاجز الثلاثة تريليونات دولار، الاثنين، في أعقاب أداء مذهل على مدى العقد المنصرم حولها إلى كبرى شركات العالم قيمة.
وتراجعت أسهم الشركة أكثر قليلا من 2 بالمئة، لتغلق على 175.74 دولار متخلية عن مكاسبها السابقة التي قربتها من سعر 182.86 اللازم لبلوغ قيمتها السوقية حاجز الثلاثة تريليونات دولار القياسي.
واستغرقت مسيرة “أبل” في الوصول بقيمتها السوقية من تريليونين إلى 3 تريليونات 16 شهرا، تصدرت خلالها مجموعة من شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل “ألفابت” الشركة الأم لـ”غوغل”، و”أمازون دوت كوم” التي استفادت من اعتماد الناس والشركات بشدة على التكنولوجيا خلال جائحة كورونا. وبالمقارنة، وصلت “أبل” من التريليون دولار الأولى إلى الثانية في غضون عامين.
وقال برايان فرانك، وهو مدير محفظة في “فرانك كابيتال”: “إنها الآن واحدة من أكثر الشركات قيمة في السوق، وهو ما يظهر هيمنة التكنولوجيا الأميركية في العالم وكيف بات المستثمرون على ثقة أنهم في أيد أمينة ما داموا يستخدمون منتجات أبل. السهم استفاد على ما يبدو من كل نتيجة جيدة محتملة”.
وأفاد دانيال مورغان كبير مديري المحافظ في “ساينوفوس تراست”، إن من بين مصادر الإيرادات الجديدة التي يتوقعها المستثمرون “أبل كار”،إ لى جانب النمو في فئات خدمات مثل التطبيقات والتلفزيون التي لا تزال متراجعة كثيرا فيما يتعلق بإدرار الدخل على “أبل”، مقارنة بمبيعات “آيفون” التي تمثل 65 بالمئة من إيرادات الشركة.
وسيعزز تجاوز حاجز الثلاثة تريليونات دولار من مكانة رئيس “أبل” التنفيذي تيم كوك، الذي تولى المنصب بعد استقالة ستيف جوبز عام 2011، ليشرف على توسع الشركة في منتجات وأسواق جديدة.
وإذا وصلت “أبل” إلى 3 تريليونات دولار، فستترك “مايكروسوفت” وحيدة في نادي التريليوني دولار، بينما تجاوزت “ألفابت” و”أمازون” و”تسلا” حاجز التريليون دولار.
وكانت “مايكروسوفت”، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 2.6 تريليون دولار، أكثر الشركات قيمة في العالم حتى أواخر أكتوبر، عندما أفادت “أبل” بأن قيود سلاسل التوريد يمكن أن تؤثر على نموها خلال الفترة المتبقية من العام.