رايت رايتس

مصر تطرح  سندات “الساموراي” اليابانية لتوفير 500 مليون دولار

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
الدولار الأمريكي

في خطوة جديدة على طريق تدبير العملات الأجنبية في ظل شح المعروض، وافق مجلس الوزراء المصري على قيام وزارة المالية بتنفيذ إصدار جديد من “سندات الساموراي”، بقيمة 500 مليون دولار بالين الياباني مدة خمس سنوات، بحسب بيان من مجلس الوزراء على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم الأربعاء.

- مساحة اعلانية-

طرح أولي بـ 500 مليون دولار

وليست هذه المرة الأولى التي تلجا فيها القاهرة إلى السوق اليابانية، إذ إنها أصدرت في مارس (آذار) 2022 “سندات الساموراي” أيضاً بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار بمعدل فائدة سنوي يبلغ 0.85 في المئة لأجل خمس سنوات، وجاء الإصدار بضمانة ائتمانية من البنك الياباني (سوميتومو ميتسوي)، وتغطية مؤسسة التأمين اليابانية الحكومية “نيبون للتأمين على الصادرات والاستثمار”.

- مساحة اعلانية-

يأتي ذلك في وقت تعاني مصر أزمة سيولة في العملة الصعبة وتسعى إلى زيادة التدفقات المالية للدولة بعدما فقدت أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة في أعقاب قرارات رفع أسعار الفائدة عالمياً بعد بدء الحرب الروسية – الأوكرانية.

تنويع الأسواق الدولية

وأشار بيان مجلس الوزراء المصري إلى أن “القرار يأتي حرصاً من وزارة المالية على تحقيق مستهدفات تنويع الأسواق الدولية والعملات والمستثمرين لتمويل الموازنة العامة وإطالة متوسط عمر الدين”.

- مساحة اعلانية-

وتمثل “سندات الساموراي” نوعاً من السندات التي تصدرها جهات أجنبية من الدول أو الشركات في السوق اليابانية، مقومة بعملة الين وفقاً للوائح اليابانية التي تجذب مستثمرين من اليابان، ويعتبر معظم مصدري سندات الساموراي من أوروبا والولايات المتحدة.

القاهرة تترقب جمع ملياري دولار

وتترقب الحكومة المصرية إجراء المراجعة الأولى والثانية منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل ضمن برنامج التمويل الموقع مع صندوق النقد الدولي في نهاية العام الماضي، إذ من المقرر أن تحصل القاهرة على قيمة الشريحة الثانية والثالثة بقيمة إجمالية تصل إلى 700 مليون دولار، إضافة إلى 1.3 مليار دولار أخرى باتفاق جديد مع الصندوق الدولي ليصل الإجمال إلى ملياري دولار.

وكان رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب المصري فخري الفقي أكد في حديث سابق هذا الشهر لـ “اندبندنت عربية” أن مصر تستعد للحصول على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي قبل نهاية العام الحالي بقيمة إجمالية تصل إلى 1.3 مليار دولار، في إطار برنامج “الصلابة والاستدامة” الذي أطلقه الصندوق الدولي لدعم نحو 70 بلداً حول العالم تعاني ندرة في النقد الأجنبي.

كما أشار إلى أن “القاهرة طلبت من صندوق النقد الدولي إرجاء المراجعة الأولى لبرنامج القاهرة مع الصندوق لتكون في موعد المراجعة الثانية منتصف سبتمبر المقبل”.

وكانت القاهرة توصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022 للحصول على تمويل بقيمة 3 مليارات دولار يمتد إلى أربعة أعوام، وتسلمت الشريحة الأولى التي تصل قيمتها إلى نحو 350 مليون دولار على أن تحصل على القيمة نفسها بعد إنهاء المراجعة الأولى التي كانت مقررة في مارس الماضي قبل تأجيلها إلى سبتمبر المقبل.

من جهته اعتبر المتخصص في شؤون الاقتصاد هاني جنينة، أن اتجاه القاهرة إلى السوق اليابانية يأتي في إطار تنويع مصادر الديون، موضحاً لـ “اندبندنت عربية”، أن “سندات السامواري في الأسواق اليابانية ذات كلفة أقل من باقي الأسواق الأخرى”، قائلاً إن “هذا توافق مع توجهات الحكومة التي تسعى إلى تدبير العملات الأجنبية بأقل كلفة ممكنة”.

المصدر: إندبندنت عربية

شارك هذه المقالة
ترك تقييم