قال أكثر من عشرين حزبا معارضا هنديا يوم الثلاثاء، إنهم شكلوا تحالفا باسم “الهند” لتحدي حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في الانتخابات البرلمانية العام المقبل.
وقال التحالف في بيان إن حزب بهاراتيا جاناتا، كان يعتدي على شخصية الجمهورية وتعهدوا “بالحفاظ على فكرة الهند على النحو المنصوص عليه في الدستور”.
وفي أول مؤشر لسياسة اقتصادية مشتركة، قال التحالف إنه سيركز على مكافحة ارتفاع الأسعار والبطالة.
يُنظر إلى تسمية التحالف الهند على أنه محاولة لتحدي البرنامج القومي لحزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول مايو 2024.
انتقد مودي وحزب بهاراتيا جاناتا، أعضاء التحالف بوصفهم انتهازيين وفاسدين يشوهون الهند على مستوى العالم، لكنهم يحاولون الآن إنقاذ وجودهم وعائلاتهم.
وقال ماليكارجون خارج، رئيس حزب المؤتمر المعارض الرئيسي، إن الهند تقف إلى جانب “التحالف الوطني الهندي الإنمائي الشامل”.
وقال كارج للصحفيين في نهاية اجتماع استمر يومين ضم 26 حزبا معارضا في بنغالورو “الهدف الرئيسي هو الوقوف معا لحماية الديمقراطية والدستور”.
وكان هذا الاجتماع هو الثاني لهما خلال شهر لبناء منصة قبل الانتخابات، والتي لا يزال حزب بهاراتيا جاناتا هو المرشح المفضل للفوز به.
وتشكل الأحزاب، وكثير منها منافس إقليمي ومنقسمة على المستوى الوطني، أقل من نصف مقاعد حزب بهاراتيا جاناتا البالغ عددها 301 في مجلس النواب المكون من 542 عضوًا.
ومع ذلك، فقد سعوا إلى تهدئة خلافاتهم لتحدي حزب بهاراتيا جاناتا، بعد إدانة زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي في قضية تشهير وتم استبعاده من البرلمان في مارس.
وصرح غاندي للصحفيين في بنغالورو، بأن القتال ضد حزب بهاراتيا جاناتا هو معركة “للدفاع عن فكرة الهند والدفاع عن صوت الشعب الهندي”.
وذكر بيان الهند بناء اقتصاد قوي ومحاربة ما أسموه اضطهاد حزب بهاراتيا جاناتا للهنود.
وقال كارج، إن الاجتماع المقبل للتحالف سيشكل لجنة تنسيق، ويعين منظمًا، ويتناول القضية المعقدة المتمثلة في تخصيص مقاعد للأحزاب في التحالف للتنافس على انفراد ضد حزب بهاراتيا جاناتا.
وفي حديثه في وقت لاحق يوم الثلاثاء، قال مودي إن التحالفات السياسية “المبنية على السلبية” لم تنجح أبدًا، واستذكر إنجازات التحالف الوطني الديمقراطي (NDA) الذي أطلقه حزب بهاراتيا جاناتا في عام 1998.
ونظم حزب بهاراتيا جاناتا اجتماعا للتجمع الوطني الديمقراطي في العاصمة يوم الثلاثاء، وهو الأول منذ سنوات، للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسه، وجمع 38 حزبا، العديد منهم مجموعات صغيرة ذات جيوب إقليمية محدودة النفوذ.
تضاءل التحالف الوطني الديمقراطي باعتباره تحالفًا منذ وصول مودي إلى السلطة في عام 2014 وأعيد انتخابه في عام 2019 حيث قاد حزب بهاراتيا جاناتا لتحقيق انتصارات قوية، مما قلل من تأثير شركاء التحالف.
لكن حزب بهاراتيا جاناتا، يعيد إحياء التجمع الوطني الديمقراطي الآن، لأنه لا يريد ترك أي شيء للصدفة للفوز بولاية ثالثة، كما يقول محللون سياسيون في وسائل الإعلام المحلية.
وقال مودي، في اجتماع التجمع الوطني الديمقراطي، في إشارة إلى أحزاب المعارضة: “نحن نوحد شعب الهند، إنهم يقسمون شعب الهند، إنهم يقللون من شأن عامة الناس في الهند”.
وقال مودي: “الناس يراقبون سبب اجتماعهم، ما هو الغراء الذي يجمعهم”. “قرر الناس منح التفويض إلى التجمع الوطني الديمقراطي للمرة الثالثة”.
المصدر: رويترز
