أفاد مصدران مصري وفلسطيني، الثلاثاء، بأن القاهرة رحبت بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع يضم أمناء الفصائل الفلسطينية، مشيرين إلى أن الجهات المختصة أجرت اتصالات تمهيدية بهدف عقد اجتماع في القاهرة.
وتوقع المصدر المصري، أن يتم توجيه هذه الدعوات للاجتماع في القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين، لافتاً إلى أن مصر تعمل على إيجاد أساس ناجح للمحادثات قبل الإعلان عن موعدها، حتى لا تكون “بروتوكولية” على حد وصفه، فيما أكد المصدر الفلسطيني عزم عباس حضور الاجتماع.
كما أكد المصدر الفلسطيني عزم الرئيس محمود عباس حضور الاجتماع “كرئيس للشعب الفلسطيني”.
ويشير المصدر إلى أن حضور عباس سيكون كرئيس للشعب الفلسطيني ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ليقود الاجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية رغم أنه أيضاً يشغل منصب رئيس حركة فتح.
وتشن إسرائيل هجوماً على مدينة جنين ومخيمها منذ، الاثنين، وسط إجلاء آلاف الفلسطينيين من المخيم. وهذه أكبر عملية من نوعها منذ أعوام، وتضمنت هجمات بطائرات مسيرة واشترك فيها مئات الجنود الإسرائيليين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، رصد مراسل “الشرق” انسحاب مركبات عسكرية إسرائيلية، من مخيم جنين بعد حوالي 45 ساعة من العملية العسكرية الواسعة، التي أودت بحياة 12 فلسطينياً على الأقل وهجرت الآلاف.
تنسيق لاجتماع الفصائل
ومن جانبه، عبّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، عن أمله في أن يتم عقد الاجتماع في “أقرب وقت ممكن”.
وأشار إلى أن الاتصالات قد بدأت بالفعل من خلال الجانب المصري لتنسيق الاجتماع مع جميع الفصائل.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد، قال الاثنين، إن “القيادة الفلسطينية بدأت التحرك من أجل تأمين عقد اجتماع للأمناء العامين في أي دولة”.
والاثنين، دعا عباس في كلمة تلفزيونية، الأمناء العامين لكافة الفصائل، إلى اجتماع طارئ لمواجهة الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيمها.
وطالب عباس المجتمع الدولي، بـ”توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على إسرائيل”.
يذكر أن آخر اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، كان قد جرى عبر تقنية الفيديو في عام 2020، وحضره 14 أميناً عاماً، بينهم أمينا حركتي “حماس” و”الجهاد”.
وكان الاجتماع دعا إليه الرئيس الفلسطيني لمناقشة مخاطر مقترحات طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ذلك الوقت بشأن التطبيع مع إسرائيل.
المصدر: الشرق