اتجهت أسهم الشركات العقارية في أوروبا إلى تحقيق أكبر تقدم لها على مدى ثلاثة أيام منذ شهر مارس، بينما قفزت أسعار النفط مع تقييم المستثمرين أثر تخفيض المعروض.
حجم تداول الأسهم العالمية كان ضعيفاً يوم الثلاثاء، مع إغلاق البورصات الأميركية بمناسبة عطلة عيد الاستقلال.
ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بكمية تداول في الترتيب الثالث من حيث انخفاضها عن متوسط 30 يوماً.
العقود الآجلة على الأسهم الأميركية لم تشهد تغييراً يذكر، بينما ارتفع المؤشر المعياري للأسهم الكندية.
الأسهم العقارية احتلت صدارة المكاسب بين الشركات الصناعية الأوروبية بعد أن قفز سهم شركة إدارة العقارات السويدية “كاستلوم”مع توصية مصرف “دي إن بي بنك” بشرائه بسبب جاذبية الأسعار.
ارتفع سهم “ويرهاوسز دو بو”البلجيكية بعد رفع توقعات الربحية.
أشعلت الصفقات أيضاً شهية المستثمرين في يوم الثلاثاء. فحلق سهم شركة “أو إم في”، ومقرها فيينا، بعد تقرير نشرته “بلومبرغ نيوز” حول مفاوضات الشركة مع أبوظبي على تأسيس شركة كيماويات وبلاستيك تزيد قيمتها على 30 مليار دولار.
محادثات بين “أدنوك” وOMV لتشكيل عملاق كيماويات بـ30 مليار دولار
في الوقت نفسه، أوقف التداول على أسهم “كازينو غيشار-بيراشون” بعد صعود السهم بنسبة 16%، عقب تلقي شركة تجارة التجزئة الفرنسية عروضاً من الملياردير التشيكي دانيل كريتينسكي ومجموعة يقودها ملياردير الاتصالات زافيير نيل.
خلفية اقتصادية ضعيفة
بعد صعود الأسهم في النصف الأول من العام الجاري، يشعر المستثمرون بالقلق من أن ارتفاع أسعار الفائدة وتدهور الأوضاع الاقتصادية سوف تحد من مكاسب الأسهم من الآن فصاعداً.
تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر يوم الجمعة سوف يحظى بمراقبة وثيقة بحثاً عن علامات على مسار السياسة النقدية، قبل أن يتحول التركيز إلى موسم الإعلان عن الأرباح في الأسبوع القادم.
في الوقت نفسه، يحذر الاستراتيجيون بشكل متزايد من المخاطر التي تتعرض لها الأسهم الأميركية بعد ارتفاع حاد في النصف الأول.
وقال كريس مونتاغو من “سيتي غروب” إن اتخاذ مراكز استثمارية يبدو “ممتداً للغاية”، واستشهد ببيانات تظهر أن المستثمرين أقبلوا بكثافة على الرهانات الصعودية على العقود الآجلة للأسهم الأميركية في نهاية يونيو.
من بين العلامات الأخرى التي تدعو إلى الحذر، كتب الاستراتيجيون في مصرف “غولدمان ساكس غروب” أنه من السابق لأوانه استبعاد مخاطر زيادة أسعار الفائدة التي تؤثر على الأسهم.
يوم الإثنين، اقترب جزء رئيسي من منحنى عوائد سندات الخزانة من أعلى مستوى مقلوب له منذ عقود، حيث تجاوز عائد السندات لأجل عامين العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 110.8 نقطة أساس.
قال لوكا باوليني، رئيس الاستراتيجية في شركة “بيكتيت أسيت مانجمنت” (Pictet Asset Management): “ما زلنا نتبنى موقفاً حذراً نحو الأسهم على خلفية اقتصادية ضعيفة على وجه العموم، هناك فجوة ظهرت بين توقعات الأرباح والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية. في مرحلة ما، يجب إغلاق هذه الفجوة. إما أن ينتعش الاقتصاد وهو ما نعتقد أنه غير مرجح أو سيعاد تقييم الأسهم”.
تخفيض معروض النفط
على صعيد آخر، تم تداول خام برنت بالقرب من 76 دولاراً للبرميل حيث درس مستثمرو النفط آثار تخفيضات الإنتاج، ففي يوم الإثنين، قالت المملكة العربية السعودية إنها ستمدد خفض المعروض من جانب واحد بمقدار مليون برميل يومياً حتى أغسطس، وهي خطوة
توقعها المستثمرون على نطاق واسع. وأعلنت روسيا عن خفض التصدير، في حين خططت الجزائر لتخفيض إنتاجها بمعدل أكثر تواضعاً.
في آسيا، قفزت الأسهم السريلانكية بأكبر قدر في أكثر من عام حيث خففت خطة لإصلاح الدين المحلي المخاوف بشأن استقرار القطاع المالي، وانخفض مؤشر “نيكاي 225” الياباني من أعلى مستوى له منذ عام 1990.
ارتفعت الروبية الباكستانية مقابل الدولار وسط تفاؤل بأن خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي ستعزز الطلب على أصول البلاد.
ارتفعت أسهم شركات المعادن غير الحديدية الصينية بعد أن فرضت الحكومة قيوداً على صادرات الغاليوم والجرمانيوم في تصعيد للحرب التجارية في قطاع التكنولوجيا مع الولايات المتحدة وأوروبا، وهما معدنان ضروريان لقطاعات أشباه الموصلات والاتصالات والمركبات الكهربائية.
المصدر: الشرق