رايت رايتس

مشاكل ما بعد الولادة…هكذا تتغلبين عليها

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة
مشاكل ما بعد الولادة

هناك أنواع محددة من المشكلات تواجهها الزوجة لأول مرة مع شريكها بعد إنجاب طفل، وقد تضع تلك المشاكل العلاقة مع الزوج على المحك، إذا لم تعرف أسبابها ولماذا نشأت، وكيفية التعامل السليم معها لتجاوزها والاستمتاع بوجود فرد جديد في العائلة.

- مساحة اعلانية-

ماذا يحدث للمرأة بعد الإنجاب؟

بعد الإنجاب، يحدث ما يطلق عليه “انهيار هرمون ما بعد الولادة”، وذكر موقع “بيبي تو بودي” (Baby2body) إن مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون تبدأ في الانخفاض فجأة في غضون ساعات بعد الولادة، بعد أن كانا في أعلى مستوياتهما أثناء الحمل.

- مساحة اعلانية-

ورغم أن الانخفاض في مستويات تلك الهرمونات يساعد على تسهيل إنتاج حليب الطفل، فإنه يؤدي إلى ما يسمى بـ”الكآبة النفاسية”، لوصف الشعور بالإحباط أو الاكتئاب في الأسابيع التالية للولادة، وتستمر أعراض الكآبة من حزن وغضب وقلق، وتوتر لأسابيع تطول أو تقصر من امرأة إلى أخرى.

وتعاني الأم الجديدة، أيضا، من الحرمان من النوم، فعادة ما ينام الأطفال حديثو الولادة من 16 إلى 18 ساعة يوميا، لكنهم قد ينامون حوالي ساعة إلى ساعتين في المرة الواحدة.

ووفقا لموقع “سيكسنرال” (Psychcentral) قد يؤدي ذلك إلى حرمان الأم من النوم، خاصة إذا كانت ترضع طبيعيا، ويمكن أن يتسبب الحرمان من النوم إلى الشعور بالقلق في المواقف الاجتماعية، والإحباط، وصعوبة الحكم على مشاعر الآخرين وأفعالهم مما يخلق ردود أفعال عدوانية، ويؤدي كل من عدم التوازن الهرموني وعدم النوم لفترات طويلة إلى كثير من المشكلات والخلافات الزوجية.

- مساحة اعلانية-

مشكلات جديدة

ووفقا لموقع “مام جنكشين” (Momjunction) تظهر مشكلات جديدة بعد الإنجاب تزيد الضغوط على الأم وقد تؤدي إلى خلافات مع الزوج، ومن بينها:

الواجبات الإضافية: تعمل بعض النساء في وظائف بدوام كامل، ولكن بمجرد ولادة طفل، عادة ما تبقى الأم في المنزل لفترة من الوقت من أجل رعاية الصغير والأسرة.

وتتراكم عليها الأعباء الإضافية، ومع عودتها إلى العمل، تزداد الأعباء من العمل خارج البيت، إضافة إلى رعاية الطفل بشكل كامل ودائم، والعمل داخل البيت سواء في التنظيف والطبخ، مما يؤدي إلى شعور الأم بإرهاق نفسي وجسدي كبير يؤدي إلى كثير من المشكلات بين الزوجين.

اختلاف طريقة تربية الطفل من وجهة نظر الأبوين: مع وجود وجهات نظر مختلفة في طريقة التربية، يتعثر بعض الأزواج عندما يحتاجون إلى اتخاذ قرارات خاصة بأطفالهم. ويعتقد كل طرف أن طريقته في التربية أو وجهة نظره هي الأفضل والأصح وعلى الطرف الآخر قبولها واتباعها أثناء تربية الطفل.

عدم وجود وقت فراغ: بمجرد أن تنجب المرأة طفلا، يصبح من الصعب عليها أن تخصص وقتا لنفسها، وتقضي اليوم ما بين رعاية الطفل وإنجاز الأعمال المنزلية الأخرى،وفي نهاية المطاف، تشعر بأنها تعيش داخل دوامة لا تنتهي من الإرهاق والتعب وعدم القدرة على استقطاع وقت ولو بسيط من أجل الاعتناء بنفسها.

القلق بشأن المال: تتولى بعض النساء مسؤولية إدارة ميزانية البيت، ومع تكاليف طفل جديد، تصبح مواجهة العقبات المالية أمرا لا مفر منه، وحتى مع تولي الأب إدارة ميزانية البيت قد يظهر توتر بين الزوجين، وتشعر المرأة بانخفاض المستوى المعيشي قبل إنجاب الطفل، وعدم القدرة على تلبية كل متطلباته، فيؤدي ذلك إلى خلافات حادة مع الزوج أحيانا.

كيف تتجاوزين الخلافات؟

تضع تلك الفترة الحساسة العلاقة بين الزوجين على المحك، وبدلا من الشعور بالسعادة مع إضافة طفل جديد للأسرة، يصبح الغضب والخلاف هو الحاضر دائما بين الزوجين، لذا تقدم مجلة “بارينتس” (Parents) عددا من النصائح لتجاوز الخلافات في تلك الفترة منها:

1-من المهم أن تطلب الزوجة تغييرات محددة في السلوك بدلا من توجيه اتهامات شاملة لزوجها، وبدلا من قول “أنت لا تفعل أي شيء هنا أبدا”، من الأفضل أن تحدد شيئا خاصا وتطلب من الزوج التكفل به.

2-الاعتذار في أسرع وقت ممكن بعد تجاوز الحدود مع الشريك بسبب الضغط.

3-طلب المشاركة من الزوج سواء في الأعباء المنزلية أو في رعاية الطفل لتقليل الضغط الواقع على المرأة، ويمكن تحديد الأولويات والمهام المطلوب من الزوج تنفيذها.

4-عدم محاولة قراءة ما يدور في ذهن الزوج، وبدلا من ذلك، يمكن السؤال بوضوح عما يدور في ذهنه وما يفكر في عمله.

5-تخصيص وقت يومي للأم من أجل الاعتناء بنفسها، سواء في ممارسة الرياضة، أو القراءة أو الاستحمام أو الخروج من المنزل أو حتى النوم.

6-طلب المساعدة والدعم من العائلة والأصدقاء للاهتمام بالطفل لفترة محددة، ويمكن استغلال تلك الفترة لقضاء الوقت مع الزوج والخروج للاستمتاع والتخلص من الضغوطات.

7-الاستماع إلى وجهة نظر الزوج في تربية الطفل والنقاش بهدوء حول أفضل الطرق الممكنة لتربية الطفل والتوافق حولها.

8-من الايجابي التخلي عن المشكلات السابقة وحل مشكلة واحدة تلو الأخرى. مع تذكير النفس والزوج بأنهما في نفس المعسكر وليسا ضد بعضهما، وعليهما النقاش بهدوء وتحمل كل منهما للآخر حتى يستقر الوضع.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم