في السنوات الأخيرة، استُخدمت الطباعة ثلاثية البعد لبناء كل شيء، بدءًا من المنازل، إلى الشركات، وحتى الجسور، واليوم، تستعد دبي لبناء أول مسجد مطبوع بتقنية ثلاثية البعد في العالم.
وأوضح علي محمد الحليان السويدي، رئيس قسم الهندسة في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بحكومة دبي (IACAD)، أنّ المسجد سيستوعب 600 مصلٍّ، ويغطي مساحة 2000 متر مربع.
وسيتم تصنيع المسجد من خليط خرساني، ومن المقرّر أن تبدأ عمليات البناء بحلول نهاية العام.
ويتوقّع الانتهاء منه في الربع الأول من العام 2025.
وقال الحليان السويدي: “لقد اخترنا الطباعة ثلاثية البعد للمسجد لأنها تقنية جديدة ومبتكرة، يمكنها توفير الوقت والموارد، مقارنة مع أساليب البناء التقليدية”.
ورفضت IACAD الكشف عن اسم الشركة التي ستكون مسؤولة عن عمليات البناء.
ويتطلب إنشاء هذه المباني آلات طباعة كبيرة ومبرمجة بمعلومات عن التصميم.
وغالبًا ما تكون الهياكل مصنوعة من الخرسانة، لكن، يمكن للطباعة استخدام مواد أخرى أيضًا، مثل الطين.
شرعت دبي في أن تصبح عاصمة الطباعة ثلاثية البعد في العالم.
وبحلول عام 2019، سجّلت دبي رقمًا قياسيًا عالميًا لأكبر هيكل مطبوع بتقنية ثلاثية البعد، وهو مبنى بلدية دبي، حيث يبلغ ارتفاعه 9.5 أمتار ومساحته 640 مترًا مربعًا.
وتعتبر دبي موطنًا لأول مكتب مطبوع ثلاثي البعد في العالم، ومختبر أبحاث للطائرات من دون طيار بتقنية الطباعة ثلاثية البعد.
واليوم، تنتشر المباني الجديدة المطبوعة بهذه التقنية في جميع أنحاء العالم، كمساكن اللاجئين في الأردن، ومشروع “نيو ستوري” في المكسيك، الذي سيوفر منازل للأسر الفقيرة.