اعتبر مدير شركة أبل، تيم كوك، أن تقنيات الواقع المعزز AR قادرة على تطوير وإثراء العالم الحقيقي من خلال إضافة طبقة رقمية من العناصر الافتراضية على الواقع، ما يؤدي إلى إثراء التواصل والتفاعل بين البشر.
وأشار كوك في حواره مع مجلة GQ، إلى معارضته فكرة طرح نظارة ذكية، تعليقاً على تصريحاته في حوار قديم مع مجلة “ذا نيويوركر”، قال فيها إن تفكيره يتطور باستمرار، وأنه تعلم من مؤسس الشركة الراحل ستيف جوبز ألا يصر على التفكير الخاطئ طالما اكتشف معلومات جديدة جديرة بتغيير موقفه.
وكان كوك انتقد في حوار “ذا نيويوركر” نظارة جوجل الذكية، وأكد أن أبل اعتادت ألا ترى فكرة دخول هذه السوق خطوة مميزة وذكية كفاية، لأنها توقعت ألا يحتاج المستخدمون أو يقبلوا على ارتدائها، كما أنها تتعارض بشكل ما مع استراتيجية عمل الشركة في ذلك الوقت والتي كانت تعتمد دائماً على الدفع بالتقنيات الحديثة للعمل في خلفية حياة المستخدمين دون أن تشكل عائقاً بينهم وبين تفاعلهم مع العالم.
وأضاف أن عدم قدرة الشركات التقنية الأخرى على استقطاب المستخدمين في سوق النظارات الذكية لم يؤثر على رؤية الشركة لدخول هذه السوق، موضحاً أن تاريخ أبل يشهد على ارتيادها أسواقاً محاطة بالشكوك.
وتابع: “في تلك اللحظة، أتوقف لأسأل نفسي، هل بإمكاننا أن نقدم إسهامات غير مسبوقة في هذه السوق لم يسبقنا إليها أي شخص آخر؟ هل يمكننا أن نكون رواد السوق؟.. نحن نسعى دائماً لأن نكون رواد التقنيات الحديثة لأن ذلك هو أساس الإبداع”.
ويعتبر كوك أحد أكبر الداعمين لمستقبل تقنيات الواقع المعزز على حساب الواقع الافتراضي VR، وسبق أن أكد في حوار مع موقع China Daily في يونيو الماضي، أن الشركة متحمسة للغاية للواقع المعزز على الرغم من أنها سوق وليدة لم تنضج بعد.
وأوضح كوك أن الشركة لديها العديد من الأدوات التي تقدم تجارب الواقع المعزز للمستخدمين، مثل تشجيعها على تطوير 14 ألف تطبيق معتمد على منصة ARKit البرمجية عبر متجر “آب ستور”.
واتخذت أبل العديد من الخطوات على مدار العامين الماضيين بشأن تجهيز تطبيقات خدماتها المختلفة لتكون متوافقة للعمل مع نظارتها الذكية فور توفرها في الأسواق، كما طورت العديد من الأدوات البرمجية للتسهيل على المطورين تهيئة تطبيقاتهم وخدماتهم وإنشاء تجارب جديدة لنظارتها الذكية، إلى جانب إنشاء شراكات متعددة لتوفير محتوى متنوع يجذب المستخدمين.