رايت رايتس

العراق: توقيع اتفاقاً أمنيا مع إيران لحماية الحدود

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني

وقع العراق وإيران، الأحد، “محضراً أمنياً” يهدف إلى “التنسيق في حماية الحدود المشتركة” بين البلدين وتوطيد التعاون في مجالات أمنية عدة، وذلك بعد أشهر من المفاوضات بشأن ما وصفته طهران بـ”تهديدات من الأراضي العراقية”.

- مساحة اعلانية-

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان، إن الاتفاق وقعه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بحضور رئيس الوزراء العراقي.

وذكر البيان أن “المحضر الأمني تضمن التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة”، لافتاً إلى أن اللّقاء بحث “العلاقات الثنائية، والأوضاع الأمنية والسياسية في عموم المنطقة، وسبل تعزيز أمنها واستقرارها”.

- مساحة اعلانية-

وشدد السوداني خلال استقباله شمخاني، على موقف بلاده “الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار”، مؤكداً رفضه القاطع على أن “تكون بلاده مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة، أو أن تكون منطلقاً لاستهدافها، أو أيّ مساس بالسيادة العراقية”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني عراقي حضر التوقيع، قوله إن “العراق يتعهد، بموجب الاتفاق الأمني ​​الموقع، بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق لشن أي هجمات عبر الحدود على جارته إيران”.

تحذير إيراني

- مساحة اعلانية-

في المقابل، ناقش شمخاني “الأنشطة المهددة للأمن والعدوانية التي تقوم بها عناصر معادية لطهران في منطقة (إقليم كردستان العراق) وشمال العراق”، حسب ما ذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية.

وقال شمخاني إن الاتفاق الذي وُقّع “يمكن أن يضع حدّاً نهائياً وجذّرياً للأنشطة العدوانية التي تقوم بها تلك الجماعات”، محذّراً من أن “أي توتر أو أزمة داخل المناطق الحدودية المشتركة، سيخل باستقرار وأمن المواطنين ويربك مسيرة التنمية داخل المدن الحدودية”.

بدوره، أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن “رحلة شمخاني الحالية إلى العراق مقررة منذ 4 أشهر، وتركز على القضايا المتعلقة بالجماعات المسلحة في شمال العراق”، مضيفاً أن بلاده “لن تقبل بأي حال من الأحوال التهديدات من الأراضي العراقية”.

وتتمتع بغداد وطهران حالياً بعلاقات وثيقة، كما أنهما شريكان اقتصاديان في مجال الطاقة، إذ يعتمد العراق على إيران لتزويده بالغاز والكهرباء، بحسب “فرانس برس”.

وتعرّضت الجماعات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في شمال العراق، لقصف إيراني أواخر العام 2022، حيث اتهمتها طهران باختراق أراضيها والتحريض على تظاهرات والقيام بهجمات. حينها تعهد العراق بإعادة نشر حرس الحدود على حدوده مع إيران من أجل الحدّ من التوتر.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم