كشف تجار وبيانات أن تونس استوردت كميات قياسية من زيت الغاز والديزل من روسيا الشهر الماضي، بعدما أجبر حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية موسكو على إيجاد مشترين جدد لمنتجاتها النفطية.
وأظهرت بيانات من شركة كبلر للتحليلات أن تونس استوردت نحو 77 ألف برميل يوميا من زيت الغاز والديزل الروسيين في فبراير شباط مقارنة مع 20 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني، و25 ألف برميل يومياً في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي.
وبحسب بيانات كبلر، سلمت شركة لوك أويل الروسية وشركة كورال إنرجي، ومقرها دبي، معظم كميات فبراير شباط.
وأظهرت البيانات أن كورال إنرجي سلمت كل واردات تونس من روسيا في يناير كانون الثاني.
وكانت روسيا هي المورد الرئيسي للديزل في أوروبا وكانت تزود القارة بما يقرب من 60% من احتياجاتها.
وأدى الحظر الكامل الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية، ودخل حيز التنفيذ في الخامس من فبراير شباط، إلى تعطيل هذه التجارة على نطاق واسع مما أجبر موسكو على إيجاد مشترين جدد لمنتجاتها النفطية الأخرى ونواتج التقطير.
وبحسب بيانات رفينيتيف، انخفضت تدفقات الديزل من روسيا ودول البلطيق إلى أوروبا إلى مستوى قياسي بلغ 1.77 مليون طن في فبراير شباط.
وتوجهت نصف هذه الكمية تقريبا إلى تركيا، بينما اتجهت الكمية المتبقية في الغالب إلى مواقع يتم فيها التسليم من سفينة إلى أخرى.
وتعمل روسيا أيضا على تحويل كميات من الديزل منخفض الكبريت من موانئها على بحر البلطيق إلى المغرب والجزائر وغانا والبرازيل.
وفي الوقت نفسه، تخلت دول أوروبا عن إمدادات الديزل الروسية لصالح واردات متزايدة من الهند والسعودية والصين والكويت وماليزيا ودول أخرى.
وبحسب تقديرات رويترز، سجلت هوامش أرباح الديزل الأوروبية، التي حقققت رقما قياسيا عند حوالي 81 دولارا للبرميل في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، تراجعا كبيرا إلى نحو 30 دولاراً للبرميل وسط زيادة الواردات والطقس المعتدل.
وقال أحد التجار “قام الجميع بالتخزين قبل الحظر ويبدو أن الطلب لم يعد بعد”.
ووفقاً لشركة الاستشارات الهولندية إنسايتس جلوبال، تراجعت مخزونات زيت الغاز والديزل المحتفظ بها في منطقة أمستردام-روتردام-أنتويرب للتكرير والتخزين بشكل طفيف في الأسبوع الماضي، لكن بعد تحقيق مكاسب على مدى 4 أسابيع.
المصدر: CNBC